فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم، الأربعاء، نيران أسلحتها وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب مجموعة من الفلسطينيين الذين تظاهروا قرب السياج الأمني الفاصل شرق قطاع غزة المحاصر.
جاء ذلك فيما أعلنت الفصائل والقوى الوطنية، الحداد والإضراب الشامل غدًا الخميس في كافة أنحاء قطاع غزة، تعبيرًا عن الغضب الاستنكار للجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس، وأسفرت عن 10 شهداء.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن جنود الاحتلال المتمركزين داخل آلياتهم ومواقعهم العسكرية فتحوا النار وأطلقوا وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مئات الفتية والشبان الذين تظاهروا بشكل سلمي قرب السياج الفاصل".
وأوضحت المصادر أن المتظاهرين تجمعوا "شرق مدينة غزة وشرق مخيم البريج ومحافظة خان يونس وسط وجنوب القطاع، احتجاجا على المجزرةالتي ارتكبها الاحتلال صباح اليوم في نابلس.
ولفتت المصادر إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الأماكن المستهدفة وسط ورود أنباء أولية عن إصابات في صفوف المتظاهرين.
وقالت المصادر إن عشرات الفلسطينيين أشعلوا إطارات السيارات المستعملة قرب السياج الفاصل مع مناطق الـ48، ورددوا شعارات تطالب بـ "الرد" على قتل الاحتلال للشهداء العشرة في مدينة نابلس.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد 10 فلسطينيين" وإصابة آخرين، إثر اقتحام الجيش مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقالت الفصائل في تصريح مقتضب، إنه "توحيدًا للموقف الفلسطيني في جميع المناطق والساحات تعلن الحداد على أرواح الشهداء والاضراب في كل مناحي الحياة بقطاع غزة".
ودعت الفلسطينيين في كل مكان إلى "التعبير عن الغضب والاستنكار لهذه الجريمة بالتحركات الشعبية والجماهيرية وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال في كل مكان من الأرض فلسطين".
واستشهد 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 100، يوم، خلال اقتحام مفاجئ نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، تخلله اشتباكات مسلحة عنيفة.
التعليقات