28/02/2023 - 18:27

واشنطن تطالب بمحاسبة المسؤولين عن جريمة المستوطنين في حوارة

المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية، هادي عمرو، وصل إلى بلدة حوارة، للاطلاع على الدمار الذي خلفه الاعتداء الإرهابي للمستوطنين، فيما طالبت وحدة الشؤون الفلسطينية في الخارجية الأميركية، بمحاسبة المسؤولين عن جريمة المستوطنين.

واشنطن تطالب بمحاسبة المسؤولين عن جريمة المستوطنين في حوارة

(Getty Images)

طالبت وحدة الشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، بمحاسبة المسؤولين عن جريمة المستوطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس، شماليّ الضفة الغربية.

وفي تغريدة على تويتر، قال وحدة الشؤون الفلسطينية، إنه "‏نريد أن نرى محاسبة كاملة ومقاضاة من خلال القانون، للمسؤولين عن هذه الهجمات الشنيعة، وتعويضات لأولئك الذين فقدوا ممتلكاتهم أو تضرروا بطريقة أخرى".

وزار المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، الثلاثاء، بلدة حوارة، للاطلاع على آثار الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبها المستوطنون بحق الأهالي الفلسطينيين وممتلكاتهم ليلة الأحد - الإثنين.

وذكرت مصادر محلية أن المبعوث الأميركي استمع من أهالي حوارة إلى شهادات حول ما جرى في البلدة.

وأضافت أن عمرو التقى خلال زيارته التي استمرت قرابة ساعة، بسكان محليين واطلع على الأضرار التي ألحقها المستوطنون بالممتلكات الفلسطينية، من منازل وسيارات.

من جابنه، أوضح حساب وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأميركية في القدس، في بيان، أن عمرو زار "ضحايا هجوم حوارة وأعرب عن أعمق تعازيه، وأدان أعمال العنف العشوائية الواسعة النطاق وغير المقبولة من جانب المستوطنين".

وقال عمرو، وفق البيان، إنه "قلق للغاية من تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية".

وأضاف أنه "نريد أن نرى محاسبة كاملة ومقاضاة من خلال القانون، للمسؤولين عن هذه الهجمات الشنيعة، وتعويضات لأولئك الذين فقدوا ممتلكاتهم أو تضرروا بطريقة أخرى".

واستبق عمرو، زيارته البلدة، بلقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، في مدينة رام الله. وعن اللقاء، قال الشيخ: "ناقشنا العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قتل وحرق للمنازل من قبل الاحتلال والمستوطنين، كان آخرها في نابلس وحوارة ومدن الضفة الغربية".

وذكر أن اللقاء "يأتي استمرارا لسلسلة اللقاءات بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية". وطالب الشيخ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، والمجتمع الدولي بـ "توفير الحماية للشعب الفلسطيني من هذه الاعتداءات الوحشية".

وعلى صلة، ادعى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، اليوم، أنه "سيتم التحقيق بعمق في أحداث الشغب الخطيرة في حوارة"، في إشارة إلى الاعتداءات الإرهابية التي نفذها المستوطنون في البلدة حوارة.

وقال هليفي، الذي شارك في تحقيق أولي إلى جانب قائد لواء الأغوار في الجيش الإسرائيلي، مئير بيدرمان، إن "العمليات المسلحة والأحداث الأخيرة جبت منا ثمنا باهظا، ونحن نجري تحقيقات ونقوم بدراستها. وسنحبط الإرهاب من أي نوع".

وأضاف "سنواصل العمل بجميع الوسائل العملياتية والمخابراتية من أجل القبض على المخربين"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن هليفي استنكر عنف المستوطنين، ضد الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الإسرائيلية، وأن "الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن الأمن" في الضفة الغربية المحتلة.

واقتحم نحو 400 مستوطن بلدة حوارة، أول من أمس، وألقوا الحجارة وأحرقوا عشرات المنازل ومئات السيارات. كما استشهد سامح أقطش بنيران أطلقها مستوطنون في قرية زعترة القريبة من حوارة.

ولم تعتقل أجهزة الأمن الإسرائيلية أي مستوطن من الذين شاركوا في الاعتداءات الواسعة في حوارة.

التعليقات