قدمت دائرة الدعواى القضائية التابعة للشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، تصريح ادعاء ضد مواطن من مدينة الرملة وآخر من كسيفة، في مساع لتمديد اعتقالهما، على خلفية التحقيق بالشبهات الموجهة إليهما حول ضلوعهما في نقل منفذ "عملية ديزنغوف"، الشهيد معتز الخواجا، إلى مدينة تل أبيب في التاسع من آذار/ مارس الجاري.
وكان المعتقلين قد سلما نفسيهما للشرطة الإسرائيلية في أعقاب العملية التي أسفرت عن إصابة ثلاثة إسرائيليين، وفي اليوم التالي، قررت الشرطة تمديد اعتقالهما، وأشارت إلى أنهما ضالعان في نقل الشهيد الخواجا إلى تل أبيب، وادعت أن المعتقل من الرملة يعمل على نقل فلسطينيين من غير الحاصلين على تصريح دخول إلى مناطق الـ48.
وأفادت الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) بأنه "جُمعت خلال التحقيق أدلة تربط الاثنين بارتكاب الجرائم المنسوبة إليهما، وتنوي النيابة العامة توجيه لائحة اتهام بحقهما، وطلب توقيفهما حتى انتهاء الإجراءات في الأيام المقبلة".
وتنسب السلطات الإسرائيلية للمعتقل من الرملة "شبهات بتوصيل" الشهيد الخواجا، في حين تنسب للمعتقل من كسيفة "شبهات بالمساعدة في توصيل" الشهيد الخواجا.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر "مطلعة على التحقيقات" أن التحقيق يتركز على معرفة الموقع الذي أوصل المعقلين الشهيد الخواجا إليه، "و التحقق مما إذا كانا قد قاما بإنزاله في تل أبيب".
وأفادت المصادر بأن المعتقلين عرفا هوية منفذ العملية عبر وسائل الإعلام، وقررا تسليم نفسيهما للشرطة، وأكدا خلال التحقيقات أنهما لم يعرفا أن الشهيد الخواجا كان يعتزم تنفيذ عملية إطلاق نار.
وجاء في بيان سابق صدر عن الشرطة، أن شخصا من الرملة سلم نفسه إلى مركز الشرطة في تل أبيب، وادعت أنه الشبهات تشير إلى أنه يعمل في مجال نقل وتوصيل فلسطينيين من غير الحاصلين على تصريح دخول إلى مناطق الـ48.
وقالت إن شخصا من بلدة كسيفة كذلك يشتبه بأنه "شارك في نقل وتوصيل منفذ عملية تل أبيب" سلّم نفسه للشرطة. وكانت الشرطة قد أعلنت أنها ستعرض المعتقلين، على محكمة الصلح في تل أبيب، للنظر في تمديد اعتقالهما.
وأكدت الشرطة في بيانها أن التحقيقات في عملية تل أبيب التي أسفرت عن إصابة ثلاثة إسرائيليين، لا تزال مستمرة بالتعاون مع جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك).
التعليقات