حكمت المحكمة المركزية في اللد، اليوم الثلاثاء، بالسجن 4 مؤبدات، ينضاف إليها 20 عاما، على كل واحد من منفذي عملية إلعاد التي نفذت في الخامس من أيار/ مايو 2022، والتي قتل فيها أربعة إسرائيليين.
وكانت المحكمة قد أدانت في حزيران/ يونيو الماضي، كلا من أسعد يوسف أسعد الرفاعي (20 عامًا) وصبحي عماد أبو شقير صبيحات (21 عامًا)، بـ"القتل بظروف خطيرة، والضلوع في أعمال ‘إرهابية‘، والشروع في القتل، والدخول والمكوث في إسرائيل بشكل غير قانوني".
والرفاعي وصبيحات من بلدة رمانة في محافظة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، واعتقلا بعد مطاردة استمرت 3 أيام وتحديدا في الثامن من أيار/ مايو الماضي، في منطقة حرشية شرق مدينة تل أبيب، وأظهرت صور ومقاطع فيديو الشابين مقيدي الأيدي، في منطقة شجرية ويحيط بهما عدد من الجنود.
وبعد اعتقال، قال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، لموقع "واينت" الإلكتروني، إن "قوة من الجيش الإسرائيلي، كانت تنفذ عمليات بحث في المنطقة، رصدت حركة مشبوهة بين الأعشاب، واستلوهما من هناك". وأضاف شبتاي أن الرفاعي وأبو شقير كانا "متفاجئين ومنهكين. ولحظهما أنهما لم يقاوما".
وقاد أحد المعتقلين الجنود الإسرائيليين إلى مكان الفأس الذي استخدم في العملية في إلعاد، مساء الخميس الماضي. وجرى اعتقالهما في مكان يبعد نحو 500 متر عن بلدة إلعاد الحريدية، وفي حرش بينها وبين مدينة روش هعاين، وهي مسافة تبعد قرابة كليومتر ونصف الكيلومتر عن موقع عملية الطعن داخل إلعاد.
وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهمين خططا لتنفيذ هجوم في إسرائيل، وذلك "لأسباب قومية وعقائدية، وبهدف التسبب في مقتل يهود إسرائيليين"، على حد زعم النيابة العامة الإسرائيلية. ومطلع شباط/ فبراير الماضي، توفي حارس متأثرا بجروح أصيب بها في عملية إلعاد، بعد تدهور حالته الصحية.
وجاء في لائحة الاتهام "لقد قام المتهمان الرفاعي وأبو شقير، بتجهيز ذاتهما والتسلح بالسكاكين والفؤوس، ومن ثم قاما بالدخول إلى إسرائيل بشكل غير قانوني، وفي 22 أيار/ مايو الماضي، وصلا إلى إلعاد، وقاما بقتل السائق الذي نقلهما، وذلك بطعنة سكين في الوجه والرقبة، وبعد ذلك مباشرة انطلقا بتنفيذ عملية الطعن في شوارع المدينة".
التعليقات