30/05/2023 - 20:59

تمهيدا للاستيلاء عليها: مستوطنون مسلّحون ينصبون خياما على أراض قرب نابلس

نصب عدد من مستوطني "حفات يائير"، المقامة على أراضي مواطني بلدة دير استيا، خياما على أراضي المواطنين في خربة شحادة، تمهيدا للاستيلاء عليها، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة هناك.

تمهيدا للاستيلاء عليها: مستوطنون مسلّحون ينصبون خياما على أراض قرب نابلس

نصب مستوطنون مسلحون، اليوم الثلاثاء، خياما على أراضي المواطنين الفلسطينيين، في منطقة خربة شحادة ببلدة دير استيا، التي تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس، فيما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنها تنظر بخطورة بالغة لإقدام عناصر استيطانية مسلحة، بنصب خيام تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة المذكورة.

وأضافت الخارجية في بيان، مساء اليوم الثلاثاء، أنها تعتبر ذلك ترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية، تسابق الزمن في تنفيذ أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستيطانية التوسعية، بهدف حسم مستقبل الضفة الغربية لصالح الاحتلال، وتعتمد على حل أزمات الائتلاف الحاكم على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه، من خلال إطلاق يد المستوطنين في تصعيد خطير للسيطرة على القدس وعموم المناطق المصنفة "ج"، على طريق ربط جميع المستوطنات بعضها ببعض، وتحويلها إلى تجمع استيطاني واحد، يرتبط بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية، وتطبيق مبدأ حل الدولتين.

وأدانت الخارجية هذه الجريمة المستمرة، مشيرة إلى أنها "تتابعها على المستويات الأممية كافة، وتواصل رفع المذكرات والتقارير الدولية للمسؤولين الأممين وصنّاع القرار في الدول وللمحكمة الجنائية الدولية".

وطالبت، المجتمع الدولي والجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه جريمة الاستيطان وتداعياتها ومحاسبة دولة الاحتلال عليها.

وأفاد الناشط ضد الاستيطان، نظمي سلمان، بأن عددا من مستوطني "حفات يائير"، المقامة على أراضي مواطني بلدة دير استيا، نصبوا خياما على أراضي المواطنين في خربة شحادة، تمهيدا للاستيلاء عليها، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة هناك.

وأشار إلى أن الهدف من وراء اقامة بؤرة استيطانية، هي ربط المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين بين البلدة وقراوة بني حسان ببعضها البعض، وقطع الطرق الداخلية والتواصل بين الأراضي الزراعية للبلدتين.

وذكر أن مساحة خربة شحادة تقدر بأكثر من 3000 دونم، ويحاول المستوطنون منذ سنوات السيطرة عليها، حيث بدأ مسلسل الاستيلاء على الخربة بقطع الطريق الزراعية التي تصل الخربة بدير استيا، منذ إقامة البؤرة الاستيطانية "حفاة يائير" في إطار التوسع وتهويد الأراضي.

وتابع: "في عام 2021 وفي إطار سياسة الاستيطان الرعوي، أقدم مجموعة ممن يعرفون بشبيبة التلال على إقامة ونصب عدد من ’الكرافانات’ في خربة شحادة، إلا أن وعي المواطنين وصمودهم أفشل ذلك المخطط في حينه"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأوضح أن مستوطنين مسلحين تحت مسمى "الاستيطان الرعوي"، أقدموا على نصب خيام، والسيطرة على أحد الكهوف القديمة، وإحضار أغنام الى الموقع، وأصبحوا يمارسون كافة أشكال التهديد للمزارعين، وأصحاب الأراضي، ورعاة الأغنام من بلدتي دير استيا وقراوة بني حسان، مشيرا الى أن الاستيطان الرعوي حاليا يشكل واحداً من أكبر المخاطر التي تهدد أراضي محافظة سلفيت.

وقال محافظ سلفيت، عبد الله كميل، إن: السياسة القائمة عند الاحتلال هو التسارع في الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من أراضي المواطنين في محافظة سلفيت، تحت حجج واهية".

وأضاف أن "المطلوب ليس فقط خلق رأي عام دولي ضاغط، بل التحرك العاجل على كافة الصعد من أجل وقف عمليات الاستيطان، والاستيلاء المتواصل على أراضينا، من أجل توسعة المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية".

الاحتلال يسلّم 17 إخطارا بوقف العمل والبناء بمنازل وغرف زراعية غرب سلفيت

وفي سياق ذي صلة، سلّمت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، إخطارات بوقف العمل والبناء في منازل مأهولة، وأخرى قيد الإنشاء، وغرف زراعية في دير بلوط غرب سلفيت.

وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال سلمت إخطارات 17 إخطارا بوقف العمل والبناء في 7 منازل مأهولة بالسكان، و5 قيد الإنشاء، و5 غرف زراعية، في منطقة ضهر رجال شمال البلدة.

وأضافت أن المنازل والغرف الزراعية تعود ملكيتها لكل من: أحمد يوسف مصطفى، ويعقوب يونس عبد الجواد، وإبراهيم مصطفى، وعزام عبد الجواد، ورياض مصطفى، ووجيه مصطفى، وناظم أبو خير، وبشار بشير مصطفى، وأحمد عبد الخالق مصطفى، وإحسان حسان، وبهاء الدين عبد عودة، ولؤي عبد عودة، وعبد الباقي عبد الجواد، وعمر رسلان مصطفى، ومحمد بشير، وإياد موسى، وعايد موسى.

التعليقات