أكّد رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، اليوم الخميس، أن تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي لجدران منزل عائلة الأسير إسلام فروخ في مدينة رام الله، يأتي ضمن "إعادة احتلال لكامل الضفة الغربية".
وبعد ساعات من تفجير جدرانه، تفقّد اشتية المنزل في رام الله، وقال إن "الذي يجري هو إعادة احتلال كامل للضفة الغربية، سواء كان ذلك منطقة أ، أو ب، أو ج، وواضح تماما أن هذه الحكومة (اليمينية الإسرائيلية) تضرب بعرض الحائط أي سيادة فلسطينية، سواء كان ذلك نص عليها الاتفاق أو غيره".
وعنوان هذه الحكومة الإسرائيلية، كما أضاف، "ليس فقط هدم بيوت المواطنين، ولكن أيضا العنوان المسجد الأقصى، هذا الانتقال من الصهيونية العلمانية إلى الصهيونية الدينية؛ عنوانه هو الهجمة القادمة على المقدسات".
وتابع اشتية: "ولذلك سنقوم بكل ما نستطيع لحماية المسجد الأقصى (..) وسنعيد بناء كل بيت يهدمه الاحتلال، وسنتعاطى بكل مسؤولية مع احتياجات العائلات التي تهدم بيوتها".
ووصف اشتية عملية تفجير منزل الأسير إسلام الفروخ بـ"الجريمة النكراء، والتي حولت عائلة بين ليلة وضحاها إلى عائلة مشردة بعد هدم بيتها".
وشدّد على أن "هذه العقوبات الجماعية التي لم تحصل في التاريخ، هي محاولة من الاحتلال للنيل من معنويات شعبنا".
وفي وقت سابق، اليوم الخميس، فجّرت وحدة هندسية تابعة لجيش الاحتلال، جدران منزل في الطابق الثاني من عمارة سكنية مكونة من أربعة طوابق.
واندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، استخدم فيها الاحتلال الرصاص الحي والمعدني، فيما رشق المحتجون القوات بالحجارة.
وأُصيب 16 شخصا بجروح خلال المواجهات، فيما أصيب عشرات بحالات اختناق، وبين المصابين صحافيان، أحدهما أصيب برصاصة معدنية في الرأس، وحالته خطيرة.
وعادة ما يقوم جيش الاحتلال بتفجير وهدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ عمليات.
وفي 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي الفروخ، بتهمة تنفيذ تفجير مزدوج في محطة الحافلات بمدينة القدس المحتلة، في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة عشرات.
وجاءت العملية التي نفّذها الفروخ، بعد سلسلة اعتداءات نفذها جيش الاحتلال في شمالي الضفة الغربية، قتل خلالها عددا من الفلسطينيين.
اقرأ/ي أيضًا | رام الله: الاحتلال يفجر منزل عائلة الأسير إسلام فروخ
التعليقات