25/06/2023 - 19:08

جامعة بيرزيت: الجهات التي تمارس الإغلاق القسريّ تتحمل مسؤوليّة ضياع الامتحانات وتآكل الدوام

أكّدت الجامعة أن مجلس إدارتها، ينظر بخطورة بالغة لاستمرار إحدى الكتل الطلابية الممثلة في مجلس الطلبة في مخالفتها الجسيمة لأنظمة وقوانين الجامعة، المتمثلة باستمرار إغلاق الجامعة لليوم الثاني على التوالي في محاولة منها لمعالجة مشكلة لا دور للجامعة في حدوثها

جامعة بيرزيت: الجهات التي تمارس الإغلاق القسريّ تتحمل مسؤوليّة ضياع الامتحانات وتآكل الدوام

داخل الحرم الجامعي ببيرزيت (أرشيفية)

قالت جامعة بيرزيت في بيان أصدرته، مساء اليوم الأحد، إنّ الجهات التي تمارس الإغلاق القسريّ، تتحمل مسؤولية ضياع الامتحانات، وتآكل أيام الدوام التعليمية.

وكانت 4 كتل طلابية في جامعة بيرزيت، قد أعلنت الجمعة الماضي، إغلاق حرم الجامعة بشكل كامل، وتعليق التعليم بما يشمل كافة الامتحانات، بدءا من أمس السبت، وحتى غد الإثنين، احتجاجا على اعتقال رئيس مجلس الطلبة، عبد المجيد حسن، ورفضا لاستمرار الاعتقالات الطلابية من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

وأكّدت الجامعة أن مجلس إدارتها "ينظر بخطورة بالغة لاستمرار إحدى الكتل الطلابية الممثلة في مجلس الطلبة في مخالفتها الجسيمة لأنظمة وقوانين الجامعة، المتمثلة باستمرار إغلاق الجامعة لليوم الثاني على التوالي في محاولة منها لمعالجة مشكلة لا دور للجامعة في حدوثها من قريب أو بعيد، مما أدى اليوم الأحد 2023.06.25، لتعطيل انعقاد الامتحانات المجدولة لهذا اليوم، وألحق الضرر بمصالح آلاف الطلبة والأساتذة، وأعاق ويعيق الفعاليات الأكاديمية والندوات والنشاطات المخطط عقدها في الجامعة خلال هذه الفترة".

وذكرت أن المجلس "يجدد التعبير عن قلقه الشديد من هذه السابقة الخطيرة للإغلاق، التي من شأنها زج الجامعة في أتون الصراعات السياسية والفئوية، وإضعاف أدوارها الأكاديمية والمجتمعية والوطنية، التي كانت وما تزال مصدر فخر واعتزاز لأسرة الجامعة ولأبناء شعبنا على اختلاف توجهاتهم".

وأضافت: "من هذا المنطلق، يعيد مجلس الجامعة التأكيد على الالتزام برؤية الجامعة ورسالتها، كجامعة الكل الفلسطيني، وعلى الموقف المبدئي الداعي لاحترام حرية العمل النقابي، ورفض أي اعتقال على خلفية سياسية، وهو موقف جسدته الجامعة عبر تاريخها المجيد بالأفعال والتضحيات، التي قدمتها مكوناتها المختلفة".

وشدّدت الجامعة على أنها "قد أوضحت في أكثر من بيان، هذا الموقف، ووظفت علاقاتها وإمكانياتها القانونية، وما تزال، من أجل سرعة إطلاق سراح طلبتها، وتعمل وستستمر في العمل على حماية الطلبة وحقوقهم القانونية، بمقتضى مسؤولياتها، ووفاءً لرسالتها القائمة على حرية الفكر والتعبير والممارسة الديمقراطية، ضمن بيئة مستنيرة، تعددية، وذات استقلالية".

وجاء في بيان الجامعة: "وكما تم تكراره والتأكيد عليه مرارا، فإن التقويم الأكاديمي لا يتيح إمكانية استيعاب مزيد من الاغلاقات، ولن يكون بالإمكان تمديده، وبالتالي، فإن الجهات التي تمارس الإغلاق القسري للجامعة ومنع الطلبة والأكاديميين والموظفين من دخولها ومن ممارسة الحق في التعليم والتعلم، تتحمل حصريا مسؤولية ضياع الامتحانات وتآكل أيام الدوام، وما يترتب على ذلك من تبعات قد تطال الفصل الحالي، وحفلات التخريج، والدورة الصيفية القادمة".

وختمت الجامعة بيانها بالقول، إن مجلسها "يهيب بأسرة الجامعة وبمحبيها ومؤازريها وبالمجتمع الفلسطيني ككل؛ العمل على إنهاء هذا الإغلاق غير المبرر وغير القانوني، في أقرب فرصة، وتنسيق وتعزيز الجهود من أجل مواجهة كافة التحديات التي تواجه الجامعة، بما فيها ضمان إنهاء اعتقال الطلبة، ومعالجة قضيتهم بشكل عادل وقانوني".

التعليقات