04/10/2023 - 11:11

خطة لمواجهة الاستيطان بنابلس: تفعيل المقاومة الشعبية لحماية موسم الزيتون

يشهد موسم الزيتون بالضفة الغربية كل عام، اعتداءات متصاعدة على الأراضي الزراعية وأصحابها خلال جني الثمار من قبل المستوطنين، الذي يحاولون سرقة المحصول ويمارسون صنوفا من الانتهاكات بحق الشجرة المباركة من تقطيع وحرق، إضافة لمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم.

خطة لمواجهة الاستيطان بنابلس: تفعيل المقاومة الشعبية لحماية موسم الزيتون

يشهد موسم الزيتون بالضفة اعتداءات من قبل المستوطنين (Getty Images)

دعا مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية غسان دغلس، إلى تفعيل المقاومة الشعبية من أجل حماية موسم الزيتون من اعتداءات المستوطنين، في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، فيما تم الاتفاق على خطة شاملة لمواجهة الاستيطان بنابلس.

وطالب دغلس في تصريحات، اليوم الأربعاء، باستنفار شعبي كبير جدا على صعيد النقابات والاتحادات ومجالس الطلبة، مبيناً أنّ موسم الزيتون لهذا العام بحاجة إلى تنافس شديد على حالة المقاومة والجهد الشعبي لحماية المزارعين ومحاصيلهم من اعتداءات المستوطنين.

وحذر دغلس، من وجود تهديدات واضحة من قبل المستوطنين وحكومة الاحتلال للمزارعين وموسم الزيتون لهذا العام، مبينا أنه يوجد في المقابل جاهزية عالية في بعض المحافظات وتقصير في أخرى.

وأضاف: "هذا الأمر يستدعي تدخل وحشد كل الطاقات، وضرورة العسكرة مع المزارعين من أجل الوصول إلى موسم زيتون آمن لهم ولمحاصيلهم".

ويشهد موسم الزيتون في الضفة الغربية كل عام، اعتداءات متصاعدة على الأراضي الزراعية وأصحابها خلال جني الثمار من قبل المستوطنين، الذي يحاولون سرقة المحصول ويمارسون صنوفا من الانتهاكات بحق الشجرة المباركة من تقطيع وحرق، إضافة لمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم بقوة السلاح.

ويتحوّل المشهد في الموسم الذي تنتظره العائلات بفارغ الصبر لجني ثمار تعبهم، إلى ساحة حرب واشتباك، وترقب لهجوم مباغت للمستوطنين المقيمين في المستوطنات المقاومة على أراضي القرى الفلسطينية بالضفة الغربية.

ويقدر جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، المساحة المزروعة بأشجار الزيتون بقرابة 600 ألف دونم، في حين يرتفع الرقم إلى مليون دونم وفق أرقام وزارة الزراعة الفلسطينية والقطاع الزراعي، بواقع 13 مليون شجرة، منها 10 ملايين شجرة مثمرة و3 ملايين شجرة صغيرة.

الاتفاق على خطة شاملة لمواجهة الاستيطان بنابلس

أكدت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نابلس، على أهمية العمل المشترك مع جميع الجهات المختصة من أجل بناء خطة شاملة لمواجهة ومقاومة الاستيطان حتى نهاية العام الجاري.

جاء ذلك، في بيان صادر عن الحملة، عقب اجتماعٍ عقدته الحملة ضم نشطاء المقاومة الشعبية في نابلس.

وبحسب البيان، فإن الاجتماع بحث السبل والآليات العملية لتطوير وتوسيع قاعدة المقاومة الشعبية في المحافظة، وتعزيز صمود وثبات المواطنين على أراضيهم في مواجهة التوسع الاستيطاني، واعتداءات المستوطنين، خصوصًا في موسم قطف ثمار الزيتون.

وناقش المجتمعون، ضرورة وضع برنامج لإسناد ومساعدة المزارعين في موسم الزيتون، خاصة الأراضي القريبة من المستوطنات، بحيث يتم تحديد الأماكن المستهدفة من أجل مساعدة مزارعيها.

واتفقوا على بناء خطة شاملة لجميع الأنشطة والفعاليات المقترح تنفيذها لمواجهة ومقاومة الاستيطان في نابلس، مؤكدين على ضرورة العمل المشترك مع جميع الجهات المختصة.

التعليقات