الناطق باسم القسام يكشف الخطوات التي سبقت "طوفان الأقصى"

قال الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن الحركة وضعت خطة دقيقة لتنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، مشيرا إلى ممارسة خداع إستراتيجي، و"أساليب الإعماء لإخفاء تقدم مقاتلي كتائب القسام". وأضاف أنه قد تم استدعاء ثلاثة آلاف مقاتل للمعركة.

الناطق باسم القسام يكشف الخطوات التي سبقت

مناورة عسكرية مشتركة لفصائل المقاومة في غزة، أيلول الماضي (Getty Images)

قال الناطق باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكرية لحركة "حماس"، اليوم الخميس، إن الحركة مارست "خداعًا إستراتيجيًا بدأ منذ 2022"، في إطار الإعداد لعملية "طوفان الأقصى"، مشيرًا إلى أنه "كان من مظاهره أننا استوعبنا الكثير من الأحداث التكتيكية بما فيها التغاضي عن بعض اعتداءات الاحتلال".

وأوضح أبو عبيدة، في كلمة مصورة، بثها مساء اليوم، حول مجريات معركة "طوفان الأقصى"، أن الهجوم صباح السبت الماضي، استهدف جميع مواقع فرقة غزة في جيش الاحتلال، والاعتماد على "أساليب الإعماء لإخفاء تقدم مقاتلي كتائب القسام". وأضاف أنه قد تم استدعاء ثلاثة آلاف مقاتل للمعركة وهناك 1500 للدعم والمساندة.

وقال الناطق باسم "كتائب القسام" إن "طوفان الأقص" حققت أكثر مما كنّا نعتقد، مشيرا إلى أن "معركتنا الحالية ابتدأت من حيث انتهت عملية سيف القدس التي وحدت الساحات الفلسطينية"، ولفت إلى خطط مكثفة وضعت لتدريب قوات المقاومة لتكون قادرة على تنفيذ المهام بكفاءة.

وشدد أن "المقاومة كانت حريصة على إخفاء النوايا والتدريبات والتحركات قبيل تنفيذ طوفان الأقصى"، وأكد أن وتيرة التنسيق مع محور المقاومة ازدادت وتطورت فيما يتعلق بمستقبل الصراع مع العدو الذي ارتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء.

وكشف أبو عبيدة عن خطة سير عملية طوفان الأقصى التي بدأت بعدة خطوات رئيسية، شملت: تحليل منطقة العمليات مثل دراسة الأرض والطقس وتأثيرهما على أرض المعركة؛ وتقدير الموقف الاستخباري من خلال دراسة نظام معركة العدو، وتأثيرها على منطقة العمليات، وتحديد أفضل الطرق لتنفيذ العملية عبر دراسة الإمكانيات.

كما شملت العملية "إعطاء الأمر لجهات الاختصاص لوضع الخطط العملية لتنفيذ عملية طوفان الأقصى. وخطة الدعم الناري التي تهدف لتقريب القوات وتثبيت المواقع العسكرية في فرقة غزة، والتي اشتملت على إطلاق 3500 صاروخ وقذيفة، وتطبيق خطة فتح الثغرات في الجدار الفاصل بين غزة وغلافها".

وأشار إلى دعم حركة قوات المناورة خارج فرقة غزة بـ1000 صاروخ، وتأمين الغطاء الجوي لحركة قوات المناورة عبر منظومات الدفاع الجوي المختلفة، زتطبيق خطط المناورة واقتحام المواقع والانسحاب بالأسرى، وخطة قطع النجْدات عن العدو التي تضمنت استهداف تعزيزاته.

وتضمنت العملية "استهداف أبراج المراقبة والإرسال ومنظومات الاتصال الإسرائيلية، وذلك لإعماء العدو عن رصد أي حركة للمقاومين قرب الجدار"، مشددا على "ممارسة خداع إستراتيجي بدأ منذ أوائل عام 2022، وتمرير بعض المعارك بين العدو وفصائل المقاومة لكسب الوقت للتجهيز للمعركة".

وكشف عن "استدعاء 3 آلاف مقاتل للمعركة و1500 لعمليات الدعم والإسناد"، موضحا أن العملية العسكرية بدأت بـ"تدمير فرقة غزة بمهاجمتها في 15 نقطة"؛ وقال أبو عبيدة إن "معركة ‘طوفان الأقصى‘ مستمرة على الأرض في كل محاور القتال، وأن كتائب القسام جاهزة تماما في المجال الدفاعي، وأن لدى المقاومة أوراقا ستكون ثمنا لحرية الأسرى الفلسطينيين".

التعليقات