31/10/2023 - 16:51

قوات الاحتلال تنكل بعمال من الضفة وتجبرهم على التعري

أظهر توثيق مصور، العمال الفلسطينيين وهم عراة، فيما تقوم قوات الاحتلال بالاعتداء عليهم وهم مكبلو الأيدي والأرجل؛ فيما لم يصدر أي رد من جيش الاحتلال على ذلك.

قوات الاحتلال تنكل بعمال من الضفة وتجبرهم على التعري

(Gettyimages)

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على التنكيل والاعتداء على عمال من الضفة الغربية المحتلة، وأجبرتهم على التعري لمجرد محاولتهم الدخول إلى مناطق الـ48 من أجل العمل.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وأظهر توثيق مصور، العمال الفلسطينيين وهم عراة، فيما أقدمت قوات الاحتلال على الاعتداء عليهم وهم مكبلو الأيدي والأرجل.

وفي السياق، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات وتنكيل بفلسطينيين آخرين خلال مداهمات لها في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن جيش الاحتلال في وقت سابق الثلاثاء اعتقال 38 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة الليلة الماضية، إذ نسب إليهم شبهات الضلوع في "أعمال إرهابية"، فيما نسب إلى 8 منهم الانتماء إلى حركة "حماس".

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، في بيان صحافي إنه أطلع على مقاطع فيديو تظهر جنود إسرائيليون يسحلون وينكلون مدنيين فلسطينيين ينحدرون من بلدة يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد تجريدهم من ملابسهم وتعصيب أعينهم وتقييدهم من أياديهم وأرجلهم ثم تركهم في العراء لساعات طويلة.

وجاء عنه "كما حصل المرصد على مقاطع فيديو أخرى لنفس الأشخاص بعد اعتقالهم مباشرة، حيث تركتهم القوات الإسرائيلية لمدة يومين داخل معسكر للجيش تبين أنهم نفس المعتقلين من بلدة يطا، وتحقق الأورومتوسطي من ذلك عبر فحص تعليقات للمجموعة التي نشرت الفيديو أصلا".

وأعرب المرصد الحقوقي عن الصدمة من تعرض المدنيين الفلسطينيين خلال اعتقالهم الذين ظهر بعضهم بلباس مدني وآخرين مجردين من ملابسهم تماما، إلى الضرب المبرح بوحشية بأعقاب البنادق ودوس الجنود على رؤوسهم.

وجاء عنه "ظهر ثلاثة معتقلين على الأقل يتعرضون إلى أسلوب ما يعرف بـ’الدولاب’ حيث "يجبر الضحية على اتخاذ وضعية إطار السيارة وتعليقه أو رفعه مع استمرار ضربه بوحشية دون مراعاة لصرخات الاستغاثة التي يطلقها".

وأضاف "كما ظهر استخدام أسلوب ’الشبح’، حيث يتم تعليق الضحية بخطاف أو مقبض باب ورفعه بشد قيود يديه بحيث تبقى القدمان بالكاد تلامسان سطح الأرض أو بوضعية تسمح بملامسة أصابع القدمين فقط للأرض، ومن ثم تتعرض الضحية للضرب المبرح".

إلى ذلك، تلقى الأورومتوسطي إفادات من عائلات فلسطينيين تم احتجازهم واعتقالهم في الأيام الماضية تظهر تعرض غالبيتهم العظمى لعمليات تعذيب واسعة.

ووثق فريق المرصد أكثر من 1700 حالة اعتقال نفذها الجيش الإسرائيلي في كافة مدن الضفة الغربية منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في السابع من الشهر الجاري بما يشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، واحتجاز أفراد من عائلاتهم كرهائن.

وشدد الأورومتوسطي على أن أخذ وتعذيب الرهائن والتنكيل بهم يعد أمرا محظورا بموجب القانون الدولي الذي يلزم كافة الأطراف بعدم احتجاز معتقلين تحت ظروف وحشية وضرورة معاملتهم بشكل إنساني وعدم التعدي على الحق في عدم الحرمان التعسفي من الحياة.

ونبه إلى أن احتجاز الرهائن والتعذيب يعتبر من جرائم الحرب، ويتحمل المسؤولون عن ارتكاب هذه الجرائم أو توجيه أوامر بارتكابها أو الإخفاق في منعها عندما يسمح وضعهم بذلك، المسؤولية الجنائية، بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية.

كما أكد أن الحظر المفروض على التعذيب من الأركان الأساسية للقانون الدولي، فالتعذيب، إضافة إلى المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، محظور في جميع الأوقات وجميع الأماكن، بما في ذلك في زمن الحرب.

التعليقات