05/03/2024 - 22:27

إردوغان خلال لقائه عبّاس بأنقرة: نتنياهو يرتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بدعم غربيّ

شدّد إردوغان على ضرورة عدم الانجرار وراء "الدعاية الإسرائيلية، الرامية لتشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عبر الكذب والافتراء".

إردوغان خلال لقائه عبّاس بأنقرة: نتنياهو يرتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بدعم غربيّ

الرئيسان؛ التركيّ والفلسطينيّ في أنقرة (Getty Images)

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يرتكب "إبادة جماعية صارخة" ضد الشعب الفلسطيني، "بدعم غير محدود" من الغرب.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس، الثلاثاء، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.

وأشار إردوغان متحدثا عن الحرب على غزة إلى أن العالم يشهد منذ 151 يومًا، "واحدا من أكبر الأعمال الوحشية في المئة عام الماضية".

وشدّد على أن "نتنياهو وشركاؤه في القتل، سيحاسبون أمام القانون والضمير الإنساني عن كل قطرة دم أراقوها".

وأكد الرئيس التركي أن "السبيل الوحيد للسلام الدائم يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتكاملة جغرافيًا على حدود عام 1987، وعاصمتها القدس الشرقية".

ولفت إلى أن أكبر العقبات أمام الحلّ، "تصرفات مغتصبي الأراضي الذين يطلق عليهم المستوطنون، الذين يسرقون أراضي الفلسطينيين".

كما شدّد على ضرورة عدم الانجرار وراء "الدعاية الإسرائيلية، الرامية لتشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عبر الكذب والافتراء".

وقال: "بات من الواضح تماما أنه ما لم يتم التوصل إلى حل عادل للمسألة الإسرائيلية - الفلسطينية، فلن يسود السلام في الشرق الأوسط".

(Getty Images)

وأكد وجود حاجة إلى سلام عادل، مع ضمانات "بدلًا من جهود السلام اللفظية".

وشدّد على استعداد تركيا لتحمل المسؤولية في إطار آلية ضامنين، وأنها ستواصل جهودها في هذا الصدد.

وذكر أن مطالب السياسيين الإسرائيليين "المتطرفين" بتقييد دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى، "هذيان بكل معنى الكلمة"، وذلك في إشارة إلى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي طالب بفرض تقييدات على دخول مصلّين للأقصى.

بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني أن الأمن والسلام يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقال عباس: "نلتقي اليوم مجددًا، في ظروف غاية في الصعوبة على شعبنا وقضيتنا، وقد تناولت مع الرئيس إردوغان، آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسبل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا ومقدراته في قطاع غزة والضفة والقدس، والعمل الحثيث لإدخال المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير، ووقف حجز الأموال وخنق الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك العمل على وقف الاعتداءات على الضفة والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة أننا على أبواب شهر رمضان المبارك، ومخاطر انفجار الأوضاع بسبب الممارسات الإسرائيلية ومنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين".

وأضاف: "كما جرى بحث الجهود على الساحة الدولية وفي المحافل الدولية لوقف العدوان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والذهاب لحل سياسي، يبدأ بحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، واعتراف المزيد من الدول بفلسطين، وعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ الحل السياسي وتوفير ضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ. ونعوّل على دعم تركيا في هذا المجال".

وجدّد "رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير شعبنا الفلسطيني من قطاع غزة، أو من الضفة الغربية والقدس"، مؤكدًا على "وجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، لأنه جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل القطاع عن الضفة بما فيها القدس أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه".

التعليقات