20/03/2024 - 23:38

إصابات بنيران أمن السلطة خلال تشييع الشهداء في جنين

وقع اشتباك مسلح بين مقاومين وأجهزة الأمن الفلسطينية قرب مقر المقاطعة في جنين بعد قمع موكب تشييع جثامين الشهداء؛ السلطة تتهم "مجموعة من الخارجين على القانون والمضللين الذين بتنفيذ أجندات لا تخدم المشروع الوطني".

إصابات بنيران أمن السلطة خلال تشييع الشهداء في جنين

خلال تشييع الشهداء في جنين (Getty Images)

أصيب 25 شخصا على الأقل خلال مواجهات مع عناصر أجهزة الأمن التابعة للسطلة الفلسطينية في مدينة ومخيم جنين، شمالي الضفة الغربية مساء الأربعاء، بينها إصابة خطيرة بالرأس، وذلك خلال تشييع جثامين الشهداء الذين ارتقوا في وقت سابق بقصف للاحتلال استهدف مركبة على أطراف مخيم جنين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفادت مصادر محلية بأن مستشفى جنين الحكومي استقبل 15 إصابة بالرصاص الحي الذي أطلقه الأمن الفلسطيني، فيما وصلت 10 إصابات إلى مستشفى ابن سينا شملت إصابات بالرصاص وشظايا وضرب؛ فيما اتهم الناطق باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، طلال دويكات، "مجموعة من الخارجين على القانون بإطلاق النار على مقر الأمن في جنين".

وقالت مصادر محلية إن اشتباكا مسلحا وقع بين مقاومين وأجهزة الأمن الفلسطينية قرب مقر المقاطعة في جنين، بعد قمع مسيرة تحمل جثامين الشهداء وتطالب بالإفراج عن أسرى كتيبة جنين لدى السلطة الفلسطينية، وأشارت المصادر إلى أن أحد جثامين الشهداء سقط على الأرض خلال قمع المسيرة.

وأفاد أحد القيادات في مخيم جنين شارك تشييع الشهداء، في تصريحات نقلتها "العربي الجديد"، بأن "التشييع كما العادة مرّ من أمام مقرّات الأجهزة الأمنية الفلسطينية (المقاطعة) وطالب الشبّان خلالها عبر الهتافات بأن يتم إطلاق سراح معتقلين لديها من عائلة (الفايد) ليتمكنوا من وداع الشهداء بصفتهم أقارب، لكن الأجهزة الأمنية ردت بإطلاق النار".

وأشار إلى وقوع عدد من الإصابات بين المشيعين من جرّاء إطلاق النار "نظرًا لاستمرار الاشتباكات وإطلاق النار بشكل عشوائي وعنيف بين المقاومين وعناصر الأمن، بالإضافة إلى إلقاء الشبّان عبوات متفجرة صوب مقرات الأجهزة الأمنية ردًا على إسقاط جثمان أحد الشهداء".

وأوضح أن "السلطة الفلسطينية موقفها واضح وصريح ومعلن وما حصل اليوم هو تأكيد منها على عداوتها للمقاومة بكل أشكالها وتحديدًا في مخيم جنين"، في حين قال دويكات إن إطلاق النار على مقر الأمن الفلسطيني في جنين، أدى إلى إصابة عدد من أفراد الأمن.

وأضاف دويكات "اضطر الأمن إلى استخدام القوة تدريجيا لمنع تفاقم الأمور وخروجها عن سياقها وحدوث ما لا يحمد عقباه"، وتابع "هناك من يصر على حرف البوصلة بدلا من تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان والإجرام الإسرائيلي، من خلال خلق أزمات داخلية لخلق الفوضى وضرب معنويات شعبنا المظلوم".

وقال دويكات الذي وصفته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ("وفا") بأنه "المفوض السياسي العام"، إن المؤسسة الأمنية "ستواصل جهودها في حفظ الأمن والحفاظ على القانون ومحاربة كل مظارهر الفوضى وكشف كل الذين يحاولون إدخالنا في هذا المربع السيئ، والذي عانينا منه في الماضي".

وفي وقت سابق الأربعاء، استشهد ثلاثة شبان باستهداف مسيرة إسرائيلية سيارة على أطراف مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، والشهداء هم: محمد الفايد ومحمود رحال وأحمد بركات؛ والشهداء من عناصر كتيبة جنين المشتركة بين فصائل المقاومة، من بينهم اثنان ينتميان إلى "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة حماس.

التعليقات