أصدرت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، قرارًا بإبعاد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري (85 عامًا)، عن المسجد الأقصى، لمدة 6 أشهر وذلك بادعاء "التحريض على إسرائيل".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
واعتقلت شرطة الاحتلال صبري، يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد نعيه من على منبر المسجد الأقصى، خلال خطبة الجمعة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي أغتيل الأسبوع الماضي في طهران.
واقتحمت شرطة الاحتلال حينها منزل صبري في حي الصوانة إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس، واقتادته لتحقيق استمر ساعات طويلة في معتقل المسكوبية بالقدس، قبل أن تفرج عنه لاحقا.
وبعد التحقيق مع صبري، قررت شرطة الاحتلال منع صبري من دخول المسجد الأقصى حتى يوم الأحد الماضي، وبعد مرور هذه المدة، أصدرت شرطة الاحتلال في المدينة، اليوم، قرارا بمنع صبري من الدخول للمسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.
ويمثل الشيخ عكرمة صبري، كل من المحامي خالد زبارقة ومدحت ديبة وحمزة قطينة.
وفي حديث لـ"عرب 48"، قال المحامي خالد زبارقة، وهو أحد المحامين الذين يمثلون الشيخ صبري، إن "قرار إبعاد سماحة الشيخ عن المسجد لمدة 6 أشهر، هو قرار جائر وعنصري لا يمت للقانون بصلة".
وشدد على أن القرار جاء "نتاجا لحملة التحريض التي قامت بها المجموعات اليهودية المتطرفة ضد سماحة الشيخ، والتي قامت بتوظيف السلطات الإسرائيلية خاصة سلطات إنفاذ القانون في إطار هذه الملاحقة".
وأوضح أنه "وفقًا للقانون، لا يوجد أي سبب لمنع الشيخ من دخول المسجد الأقصى، خاصةً أنه أحد خطباء المسجد ورئيس الهيئة الإسلامية العليا وعضو في مجلس الأوقاف الأسلامي".
واأضاف أن "هذا المنع لشخصية بحجم سماحة الشيخ صبري، يعتبر تعدي صارخ على المسجد الاقصى وقدسيّة الأماكن المقدسة". وكرر "لا يوجد أي مسوغ قانوني لهذا الإبعاد".
ولفت إلى أن "صبري هو شخصية رمزيّة للقدس والمسجد الأقصى، وهذا التعسف الذي يتعرض له الشيخ غير مسبوق، وهذا يدل على أنّ المجموعات اليهودية المتطرفة لها يد طويلة في توظيف السلطات الاسرائيلية بالملاحقة السياسية".
التعليقات