انتقدت حركة حماس، اليوم الأحد، قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالمصادقة على تعيين أمين سر اللجنة التنفيذية، حسين الشيخ، نائبًا لرئيس اللجنة التنفيذية ونائبًا لرئيس دولة فلسطين، معتبرة أن القرار "استجابة لإملاءات خارجية" و"تكريس لنهج التفرد والإقصاء"، في وقت لقيت فيه الخطوة ترحيبًا رسميًا من عدة دول عربية.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وفي بيان صحافي أصدرته الحركة، أعربت حماس عن رفضها لقرار التعيين، ورأت فيه "خطوة مستنكرة جاءت بعيدًا عن التوافق الوطني والإرادة الشعبية الفلسطينية". وأضافت أن القرار "يعكس إصرار القيادة المتنفذة في منظمة التحرير على تعطيل مؤسساتها بدلًا من أن تكون مظلةً جامعةً لنضال شعبنا وقواه الحيّة".
وشددت الحركة على أن "أولوية شعبنا الفلسطيني اليوم هي وقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع، وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال والاستيطان، لا توزيع المناصب وتقاسم كعكة السلطة إرضاءً لجهات خارجية"، داعية الفصائل والقوى الفلسطينية إلى "رفض هذه الخطوة والتمسك بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، بعيدًا عن الإملاءات والوصاية".
في المقابل، لقي تعيين حسين الشيخ ترحيبًا من عدة دول عربية وإسلامية. فقد أعلنت السعودية، عبر بيان رسمي صادر عن وزارة خارجيتها، ترحيبها بـ"الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية، بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتعيين حسين الشيخ في هذا المنصب"، معربة عن تمنياتها له بالتوفيق.
كذلك هنأ وزير الخارجية، التركي هاكان فيدان، حسين الشيخ في اتصال هاتفي، متمنيًا له النجاح في مهمته الجديدة، حسبما أفادت مصادر في وزارة الخارجية التركية، وأوردت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ("وفا"),
وفي الإمارات، عبّر وزير الخارجية، عبد الله بن زايد، عن تهانيه للشيخ، مشيرا إلى "عمق العلاقة التاريخية بين دولة الإمارات ودولة فلسطين"، مشيرا إلى "دعم الإمارات للحقوق الفلسطينية في كافة المحافل"، على حد قوله.
كما هنأ وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الشيخ، مشددا على "مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر"، وموضحًا أن "لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية"، مع التشديد على استمرار الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ورحبت وزارة الخارجية الأردنية، عبر منصة "إكس"، بتعيين الشيخ، واصفة الخطوة بأنها "إصلاحية وهامة"، وشدد الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة على "دعم المملكة الأردنية للجهود الفلسطينية في سبيل تعزيز العمل السياسي وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني كافة".
كما هنأت البحرين، عبر اتصال هاتفي من وزير خارجيتها عبد اللطيف الزياني، نائب الرئيس الفلسطيني الجديد، مشيدة بالعلاقات الوثيقة بين البلدين.
أما الكويت، فقد رحبت في بيان صادر عن وزارة الخارجية بـ"حزمة الإصلاحات التي أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعلى رأسها تعيين حسين الشيخ"، مؤكدة دعمها لهذه الخطوات التي تصب في "تنظيم العمل السياسي الفلسطيني وتوحيد السياسات الوطنية".
وصادقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السبت، في اجتماعها الرسمي على تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس اللجنة التنفيذية ونائبًا لرئيس دولة فلسطين، بناءً على ترشيح تقدم به الرئيس محمود عباس.
التعليقات