اطفال الاسرى يطالبون بالسماح لهم باحتضان آبائهم

عشرة من اطفال الاسرى، التمسوا الى المحكمة العليا، بهذا الشأن، بواسطة مركز "عدالة"

اطفال الاسرى يطالبون بالسماح لهم باحتضان آبائهم
طالب مركز "عدالة"، اليوم الاثنين، المحكمة العليا الإسرائيلية بإصدار أمر مشروط ضد سلطات السجون الإسرائيلية، يقضي بالسماح لأطفال الأسرى بالإقتراب من اَبائهم الأسرى، واحتضانهم خلال زياراتهم.

وقدم المركز، إلتماساً اليوم بهذا الخصوص إلى المحكمة، بواسطة المحامية عبير بكر، نيابة عن عشرة من أطفال الأسرى، وجمعية أنصار السجين.

وكانت سلطات السجون الإسرائيلية، قد سمحت في وقت سابق لأطفال الأسرى السياسيين، دون سن العاشرة، بالإقتراب من أهلهم خلال الخمس عشرة دقيقة الأخيرة من الزيارة، لكنها ألغت هذا الأمر قبل عامين، فأصبح الأطفال يقضون الثلاثين دقيقة المخصصة للزيارة، مرة كل أسبوعين وراء حاجز من الزجاج.

واعتبرت المحامية بكر في الالتماس، أن قرار سلطات السجون منع ذوي الأسرى من الاقتراب منهم "غير قانوني"، ويمس بحقوق الأطفال الدستورية كالحق في الكرامة، مشيرةً إلى أن سلطات السجون لا تملك الصلاحية لاتخاذه.

وطالبت بكر بإبطال القرار "على الفور"، خاصةً أنه يميز ضد الأطفال، ويمثل عقابا جماعيا ضدهم. وقالت ان منع اقتراب الأطفال من ابائهم الأسرى واحتضانهم يزيد شعور الطفل بتجاهل أهله لاحتياجاته العاطفية، كما تؤدي هذه الوضعية من اللقاء إلى الشعور بالهجر والغربة لدى الطفل من جهة والده، الأمر الذي قد يؤدي بنهاية المطاف للجوء الأطفال إلى عالم الإجرام".

وبينت الأبحاث المرفقة للإلتماس، أن الأطفال الذين يزورون أهلهم في السجن تحت ظروفٍ مماثلة يعانون من الإكتئاب، على عكس الأطفال الذين يحظون بزيارات مفتوحة مع أهلهم.
وجاء في الالتماس أن منع اقتراب الأطفال من اَبائهم الأسرى يتناقض مع مبدأ مصلحة الطفل، ولا يتماشى مع المواثيق والقوانين الدولية، ويناقض معاهدة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

يذكر أن أطفال الأسرى يعانون من صعوبات جمة، إذ أن جيش الاحتلال يضع العديد من العراقيل عند طلبهم الدخول إلى إسرائيل لزيارة آبائهم، الأمر الذي يحرمهم رؤية اَبائهم لأشهر طويلة.

التعليقات