"عرب48"
يواصل الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم العاشر على التوالي، تحت شعار "الجوع لا الركوع"، احتجاجاً على ممارسات سلطات السجون ضدهم، الهادفة الى كسر ارادة الحركة الاسيرة المناضلة واذلالها.
وتسعى سلطات السجون الإسرائيلية إلى كسر إضراب الأسرى عن الطعام، الذي كان قد انطلق في الخامس عشر من الشهر الجاري، في إطار تحسين مطالب الأسرى في تلك السجون.
ويأتي إضراب الأسرى والمعتقلين والذين يربو عددهم عن السبعة آلاف أسير محاولة لكسر جدار الصمت وفضح الدجل العالمي والخضوع للمنطق " الصهيوني الأمريكي" .
إن الإضراب في إحدى صوره محاولة لفضح جرائم اسرائيل وإعادة القضية الفلسطينية إلى الضمير العالمي الذي يتم خداعه وتحويله عبر الإعلام الموجه والمسيطر عليه. ولا يمكن النظر إلى الإضراب بشكل مبسط بحيث يتضمن مطالب لتحسين الأوضاع الشخصية للمعتقلين والأسرى فقط .
إن هذا الإضراب جزء من فعالية الانتفاضة المبدعة التي يبتكرها المقاومون الفلسطينيون .
الحركة الاسيرة تناشد..
ناشدت الحركة الأسيرة في سجن " عسقلان "، أحرار شعبنا والعالم، الوقوف إلى جانب الاسرى ومساندتهم في مواجهة سياسة إدارات السجون الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.
وقالت الحركة في " برقية " بعثت بها الى " خيمة الاعتصام" في الجولان المحتل: إن دعمكم وإسنادكم هو زادنا الذي نستمد منه الصمود والتحدي..من خلال دعمكم وإسنادكم للاسرى تؤكدون انهم ليسوا وحدهم بالمعركة. بل جميع الأحرار المخلصين والغيورين يقفون بجانب قضيتهم العادلة".
واضافت: " من هنا من خلف القضبان والأسلاك الشائكة نتوجه إليكم بعميق تحياتنا الحارة ونشد على أياديكم فرداً فرداً لكل أهلنا المتضامنين والمشاركين في خيمة الاعتصام في جولاننا الحبيب ونحيي وقفتكم وتضامنكم معنا في معركتنا معركة الإضراب المفتوح عن الطعام معركة العزة والكرامة...ونحن الأسرى اذ نثمن فيكم هذه الروح المتضامنة والمتفاعلة مع قضيتنا. نؤكد لكم نحن أبناءكم وإخوانكم من الأسرى الفلسطينيين والسوريين والعرب كافة بأننا ماضون حتى ننال حقوقنا الإنسانية. إن دعمكم وإسنادكم هو زادنا الذي نستمد منه الصمود والتحدي".
وفي أول زيارة لمحامي نادي الاسير الفلسطيني للاسرى المضربين عن الطعام ادلى عدد من الاسرى المضربين بشهادات مشفوعة بالقسم لمحاميا نادي الاسير رائد محاميد وكريم حمودة عن الاوضاع التي يعاني منها الاسرى منذ الشروع في الاضراب المفتوح عن الطعام.
1.نادر فايز الرجوب:سجن بئر السبع
2.طارق عبد الفتاح ابو صبح:سجن نفحة
3.اكرم محمد نمورة:سجن نفحة
4.رامي زهير صباح:سجن شطة
5.محمد خالد الخطيب:سجن شطة
6.جمال محسين:عزل ايلون
وأظهرت شهادات الاسرى المشفوعة بالقسم حقائق مفزعة عن عمليات قمع وضغوطات نفسية وتهديدات يتعرض لها الأسرى منذ البدء بالاضراب وهي :
1. الاعتداء على الأسرى بالضرب والقمع وبشكل جدي مما ترك آثار ضرب على أجسادهم وأيديهم في محاولة لكسر إضراب الاسرى بالقوة.
2. تفتيش المعتقلين بشكل عاري عند خروجهم الى العيادة او عند عودتهم منها او خلال النقل الى سجون أخرى.
3. القيام بعمليات تفتيش قمعية وبشكل دوري في غرف وأقسام الاسرى وكذلك اقتحام الغرف في منتصف الليل وإجبار الاسرى على التعري، وإجراء تفتيشات استفزازية للأسرى ولأغراضهم والعبث بها.
4. سحب الملح والدخان والاجهزة الكهربائية بما فيها المراوح والمواد القرطاسية والكتب.
5. قيام السجانين بالتدخين المفرط في ممرات السجن لاستفزاز الأسرى...
6. عدم تقديم أي علاج للأسرى وفي حالة نقل أي مريض لأي عيادة طبية يقومون باعطائة كمية من الحليب ويقولون له انك قمت بكسر الإضراب ويتم نقل المعتقل المريض الى قسم المرضى المعفيين من الاضراب في حين يواصل الأسير إضرابه.
7. مساومة طبيب السجن للأسير المضرب قائلا له اذا تناولت الطعام سوف تقدم كل علاج
8. يقوم السجانون بإحضار الطعام الى ممرات السجن وهي تفوح بروائحها خاصة بسبب الغثيان وتميع في المعدة والاغماء لبعض المعتقلين.
9. سجب المرواح بسبب انتشار الحرارة الشديدة جدا وضيق التنفس لعدد من الأسرى وخاصة قسم العزل ايلون(2) الذي يتواجد فيه 60 معتقلا حيث هذا القسم يقع تحت الأرض، ذو حرارة شديدة ولا يدخله الهواء.
10.قيام السجانين بشواء اللحوم في ممرات وساحات سجن شطة لاستفزاز الاسرى.
11.عدم قدرة الاسرى على الوقوف على اقدامهم واضطرارهم للصلاة وهم جالسين.
12.نقل قيادات الحركة الاسيرة الى سجون اخرى وعزلها ومنها الاسير توفيق ابو نعيم ممثل الاسرى في نفحة تم نقله الى عزل بئر السبع، وناصر ابو رجب ممثل اسرى شطة تم نقله الى سجن جلبوع وتم نقله 70 اسير من عسقلان الى نفحة...
13.تردي الوضع الصحي لعدد من المعتقلين وهم:
1)احمد بركات: جنين في سجن شطة، تقيا الأسير دما.
2)رائد شافعي:مخيم بلاطة في سجن بلاطة
3)احمد بدوية:مخيم جنين، سجن شطة
4)ماهر حسين: مخيم جنين، سجن شطة،اعتدي عليه بالضرب وحالته الصحية خطيرة.
5) ابراهيم حوشية:سجن شطة، اعتدي عليه بالضرب وعزل في زنزانة انفرادية.
6)سامي فتيلة: سجن شطة، اعتدي عليه بالضرب وعزل في زنزانة انفرادية.
وعلى صعيد آخر وزعت إدارة سجون الاحتلال بيانا باسم الدائرة الطبية تضمنت تهديد واضح للأسرى بإجبارهم على تناول الطعام بالقوة في حالة استمرارهم بالإضراب، وتضمن البيان حربا نفسية وعصبية على الاسرى المضربين لإثارة الرعب والفزع في صفوفهم لإرغامهم على وقف الإضراب وفيما يلي نص البيان الذي حصل نادي الأسير على نسخة منه.
إدارة السجون العامة
الدائرة الطبية
إلى السجين المضرب عن الطعام
" الطاقم الطبي لإدارة السجون يوجه اليك هذه الرسالة رغبة منه في المحافظة على صحتك ومن خلال التجارب المحزنة والمؤلمة التي مر بها في حالات مماثلة لحالتك الراهنة ان الطعام كما تعلم هو جزء لا يتجزأ مما يستهلكه جسمنا لغرض ضمان قيامه بنشاط منتظم، وعدم تناوله لفترة وجيزة من شانه أن يسبب تشويشا في اجهزة الجسم المختلفة. ومن المعروف انه اذا قام شخصا بعدم تناول الطعام وخاصة اذا لم يكن يتمتع بصحة جيدة يصاب بأضرار بدنية ونفسية مختلفة قد تعرض حياته في نهاية الامر للخطر كما ان هناك احتمالات عديدة بأن يصبح لديه أمراض معدية وأمراض تتعلق بالجهاز الهضمي وينخفض ضغط دمه، وتحصل تصرفات غريبة لديه إضافة الى المس بقدرته الجنسية الأمر الذي قد يلحق الضرر الدائم بهذه القدرة.عليك ان تعلم ان الظواهر التي اشرنا إليها والتي تنجم عن عدم تناول الطعام قد تصيب جسمك اذا امتنعت عن تناول الطعام ولو لفترة قصيرة جدا.من واجبنا الطبي ان نحذرك ان امتناعك عن تناول الطعام سيؤدي الى انخفاض حاد في وزنك وستتحول الى انسان فاقد الشعور وسيسيطر عليك جو من عدم المبالاة كما ستعاني من الاكتئاب والضعف ويتحول جلدك الى جلد جاف وبارد وتكون عيناك قاتمتين ويفقد شعرك البراق طبيعته.أما ردود الفعل اللا إرادية ستضعف وسينخفض ضغط دمك وسيتقلص حجم قلبك وستكون كميات البول التي تفرزها ضئيلة ومركزة كما انه قد تصيبك تشويشات في إفراز حامض البول الأمر الذي من شانه ان يضر بكليتيك وتعرضك لخطر الموت المفاجئ او لصدمة عميقة.ان الظواهر الخطرة المذكورة أعلاه تحد بنا الى نصحك بالامتناع عن الإضراب عن الطعام وتعريض حياتك للخطر.عليك ان تكون على يقين بأنك اذا واصلت الإضراب عن الطعام فلن تتلقى أي طعام مركز سوى الماء الأمر الذي يحتم عليك من الناحية الطبية شرب الكميات التي تحتاجها.اما اذا امتنعت عن التعاون مع الطاقم الطبي فسنضطر طبقا لحالتك الصحية وبموجب القانون الى اطعامك غصبا عنك وذلك من اجل المحافظة على حياتك.لا بد ان هذه الطريقة لتناول الطعام ليست الطريقة المفضلة وقد تعرضك لمخاطر طبية ومعاناة فعليك تفاديها، ولكن الواجب الإنساني يحتم علينا في هذه الحالة ممارستها.
اعلم ان التفاصيل التي أوردناها في هذه الرسالة والتي توضح ما قد يصيبك من جراء الاضراب عن الطعام الى الإنجازات الطبية التي تمت في البلاد وفي جميع انحاء العالم. لذلك نكرر ندائنا بعدم الإضراب عن الطعام وذلك من اجل المحافظة على حياتك ومن اجل ابناء عائلتك"
الدائرة الطبية
إدارة السجون العام"..
التعليقات