مؤسسة الضمير: إهانة متعمدة للأسرى الخمسة المضربين عن الطعام

وقال محامي المؤسسة إن إدارة سجن النقب فرضت على الأسرى المضربين عن الطعام مجموعة من العقوبات، أبرزها رفضها توفير الماء البارد، الصالح للشرب، ما يرغم الأسرى على شرب الماء الساخن من حنفية قديمة صدئة داخل الزنزانة.

مؤسسة الضمير: إهانة متعمدة للأسرى الخمسة المضربين عن الطعام

أصدت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، بيانًا قالت فيه إن محامي المؤسسة، سامر سمعان، زار المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام منير أبو شرار وبدر الرزة وشادي معالي في عزل زنازين النقب، يوم أمس الأول، الأربعاء.

وقال سمعان إن إدارة سجن النقب فرضت على الأسرى المضربين عن الطعام مجموعة من العقوبات، أبرزها رفضها توفير الماء البارد، الصالح للشرب، ما يرغم الأسرى على شرب الماء الساخن من حنفية قديمة صدئة داخل الزنزانة، كما قامت الإدارة بإغلاق جميع المنافذ والفتحات الصغيرة في الجدران، ما يحول دون تجديد الهواء فيها.

وقال المعتقل منير أبو شرار، إنه ينام على فرشة بجانب عتبة الباب، ليتمكن من تنفس الهواء النافذ من تحت العتبة، وأضاف أن إدارة السجن صادرت جميع ممتلكات المضربين عند نقلهم للعزل مباشرة بعد بدء الإضراب وتمنعهم من التزود بالملابس والكتب وتحرم بعضهم من البطانيات والوسائد.

جريمة حرب

وقالت مؤسسة الضمير إنها 'تستنكر الإجراءات العقابية والظروف اللاإنسانية المفروضة على المعتقلين المضربين والمخالفة لكافة الأعراف والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وعلى رأسها اتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقيات جنيف الأربعة وتحديدًا المادة الثالثة المشتركة من الاتفاقيات، التي نصت على حظر شامل لجميع أشكال المعاملة القاسية والتعذيب والمعاملة المهينة'.

وأضافت المؤسسة في بيانها أن 'المعاملة اللاإنسانية تعد مخالفة جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة وجريمة حرب بموجب المادة الثامنة من ميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية'.

كما تستنكر مؤسسة الضمير منع محاميتها فرح بيادسي من زيارة المعتقل المضرب عن الطعام غسان زواهرة، أمس الخميس، في عزل أيلا في سجن بئر السبع بالرغم من التنسيق المسبق، حيث أبلغتها مصلحة السجون عند وصولها بأن المعتقل سوف يتم نقله إلى سجن النقب، وعند طلبها زيارته في سجن النقب، أعلمتها مصلحة السجون بأنه سوف يمضي اليوم متنقلا في البوسطة وبالتالي لن يمكنها زيارته.

 وجاء في البيان، أن قوات مصلحة السجون تتعمد إرهاق المعتقلين المضربين ومواصلة نقلهم بين السجون، على الرغم من تراجع وضعهم الصحي.

وأشارت المؤسسة إلى أن المعتقلين الثلاثة بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام بتاريخ 30/8/2015، برفقة المعتقلين الإداريين غسان زواهرة ونضال أبو عكر، بعد عدة خطوات تصعيديه منذ 20/8/2015 شملت إضرابًا جزئيًا رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري، مطالبين بإطلاق سراحهم وسراح المعتقلين الإداريين.

وأشارت المؤسسة، أيضًا، إلى أن المعتقلين المضربين لا يتناولون إلا الماء وحتى هذه اللحظة، لم تزودهم مصلحة السجون بأية أملاح، بالرغم من دخول إضرابهم المفتوح يومه التاسع عشر، كما أن منير أبو شرار وبدر الرزة مقاطعين للفحوصات الطبية.

وأضافت المؤسسة أن 250 أسيرًا في سجون عوفر والنقب وإيشل وريمون ونفحة بدأوا  بسلسلة خطوات تضامنية مع المعتقلين المضربين عن الطعام، ابتداء من 15/9/2015 وحتى 21/10/2015 حيث تتضمن الخطوات إرجاع الوجبات 3 أيام بالأسبوع، على أن ينضم  للخطوات التضامنية دفعة أخرى من 100 أسير بالإضافة  إلى إرسال رسائل لإدارات السجون مطالبة إياها بتحقيق المطالب الحياتية للمعتقلين المضربين وإنهاء عزل الأسير بلال كايد، 'الذي قامت مخابرات الاحتلال بعزله منذ 6/9/2015 مع العلم أنه يقضي حكما بالسجن 14 عاما منذ عام 2001 وتبقى له قرابة 8 شهور لانتهاء حكمه'.

التعليقات