مصادر إسرائيلية: مستوطنون يشترون 30 دونماً في قطاع غزة، من قبل صندوق عمل على شراء 20 ألف دونم في الضفة الغربية!!

"يجري العمل على شراء أراض بمساحات شاسعة في الضفة الغربية بهدف توسيع المستوطنات القائمة. وخاصة في المناطق القريبة من الخط الأخضر، وذلك من أجل خلق حقائق على الأرض"

مصادر إسرائيلية: مستوطنون يشترون 30 دونماً في قطاع غزة، من قبل صندوق عمل على شراء 20 ألف دونم في الضفة الغربية!!
ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الألكتروني أن صندوقاً تابعاً لمستوطنين قام مؤخراً بشراء 30 دونماً في قطاع غزة، بالقرب من مستوطنة كفار داروم من أصحابها الفلسطينيين. وجاء أنه تم شراء الأرض بدون معرفة السلطات أو البائعين الذين كانوا على قناعة بأنهم يبيعونها لعرب. ويقوم الصندوق الآن على إجراء إتصالات لشراء عشرات الدونمات في أرجاء القطاع، وذلك بهدف وضع العراقيل أمام تنفيذ خطة فك الإرتباط.

كما جاء أن العملية تمت من قبل ما يسمى بـ "الصندوق لتحرير الأرض"، الذي يعمل في الضفة الغربية بشكل سري منذ أكثر من عشرين سنة. وقد تم تأسيسه من قبل أعضاء "غوش ايمونيم"، ويقف على رأسه تسفي سالونيم، السكرتير العام لغوش ايمونيم سابقاً، ويعمل على "تحرير الأرض" من أصحابها العرب. وقد امتلك حتى الآن ما يقارب 20 ألف دونم في أرجاء الضفة الغربية.

وأضافت المصادر الإسرائيلية أن الصندوق وبموازاة عمله في قطاع غزة، فإنه يجري العمل على شراء أراض بمساحات شاسعة حول المستوطنات في الضفة الغربية بهدف توسيع المستوطنات القائمة. وخاصة في المناطق القريبة من الخط الأخضر، وذلك من أجل خلق حقائق على الأرض.

وجاء أنه قد تم شراء الأراضي بتمويل من أثرياء يهود مثل ليف ليفاييف ونيسان حاكشوري، وبمساعدة سماسرة عرب يتنكرون غالباً كمشترين. وذلك نظراً لأن القانون الأردني يقضي بالحكم بالموت على من يقوم ببيع الأرض لليهود. وبمرور السنين تم قتل بعض السماسرة في حين أن الذين قاموا بالبيع معرضون للقتل.

ويقول أحد سماسرة الأراضي العرب، وهو على إتصال دائم بالصندوق ويتلقى ما نسبته 10% من قيمة الصفقة:" لا يعلم صاحب الأرض لمن يبيع أرضه، وبالنسبة له فهو يبيعها لعرب. وبذلك فنحن نحميه. وفي أكثر من حالة قمت بإرسال معارفي من الفلسطينيين لإقناعه بأنه يبيع الأرض لمن يمثل أردنيين. معظم الأراضي تعود ملكيتها لفلاحين بأمس الحاجة إلى النقود. ونظراً للوضع الإقتصادي في السلطة، فإنهم يطلبون الكثير عندما تكون الأرض قريبة من المستوطنات".

كما أشارت المصادر إلى وجود جهاز إستخباري للصندوق يتألف من المتعاونين الذين عادوا إلى قراهم، ومن عناصر من جهاز الأمن العام (الشاباك) المتقاعدين والذين يتم إستخدامهم كمقاولين للمعلومات الإستخبارية مقابل مبالغ مالية ( فهم يستطيعون التزويد بالمعلومات حول صاحب الأرض الفعلي ومن يقوم بفلاحتها)، وكذلك من حكام عسكريين سابقاً، مثل حاكم مدينة طولكرم العسكري سابقاً، يهوشع بار تكفا، الذي يستفاد من علاقاته السابقة.

ويقول سالونيم:" الكثير من البائعين العرب يتلقون الأموال ويهاجرون إلى أمريكا، وبذلك نحن لا نساهم في الإستيطان اليهودي فحسب، وإنما نساهم في إخلاء العرب أيضاً".

التعليقات