فلسطينيون يقدمون دعوى تعويض ضد الاحتلال بسبب عدم إخلاء البؤرة الاستيطانية «ميغرون»

قدم 5 فلسطينيين دعوى تعويض ضد «إسرائيل» في محكمة الصلح في القدس لعدم قيامها بإخلاء البؤرة الاستيطانية "ميغرون" القريبة من رام الله والتي أقيمت على أراض فلسطينية قبل 9 سنوات. وتعتبر الدعوى سابقة في تعامل الفلسطينيين مع المد الاستيطاني الإسرائيلي والدعوى الأولى من هذا النوع.

فلسطينيون يقدمون دعوى تعويض ضد الاحتلال بسبب عدم إخلاء البؤرة الاستيطانية «ميغرون»
قدم 5 فلسطينيين دعوى تعويض ضد «إسرائيل» في محكمة الصلح في القدس لعدم قيامها بإخلاء البؤرة الاستيطانية "ميغرون" القريبة من رام الله والتي أقيمت على أراض فلسطينية قبل 9 سنوات. وتعتبر الدعوى سابقة في تعامل الفلسطينيين مع المد الاستيطاني الإسرائيلي والدعوى الأولى من هذا النوع.

وأكد مقدمو الدعوة أنهم «من منطلق أيدلوجي» لا يطالبون بتعويض مقابل المدة التي سكنها المستوطنون على أرضهم لأنهم «لا يريدون جني المال جراء سلب الأراضي»، بل يطالبون بتغريم سلطات الاحتلال لعدم قيامها بإخلاء المستوطنين عن أراضيهم وبتعويض عن كل يوم لم تخل فيه سلطات الاحتلال المستوطنين من أرضهم.

ويطالب مقدمو الدعوة بتعويض أصحاب الأراضي بمبلغ مليون ونصف شيكل، واستعادة أرضهم، وقدمت الدعوى بمساعدة منظمة «ييش دين» المناهضة للاحتلال.

وجاء في الدعوى أنه قبل 9 سنوات اقتحم المستوطنون أرضهم الخاصة وبعد سنتين بدأوا بإدخال المباني الجاهزة على مئات الدنمات ومنع أصحاب الأرض من دخولها، كل ذلك بتسهيل ومساعدة السلطات. ولم تحرك السلطات ساكنا لمنع إقامة البؤرة الاستيطانية باستثناء إصدار أوامر لم يتم فرضها.

ويسكن بؤرة "ميغرون" اليوم حوالي 40 عائلة في 60 مبنى. وتعهدت «الدولة» للمحكمة العليا في فبراير/ شباط الماضي بإخلاء البؤرة في موعد أقصاه أغسطس/ آب 2008، إلا أنها تنصلت من تعهدها ولم يحدد بعد موعد للإخلاء وتوصلت إلى اتفاقية مع المستوطنين بنقلهم بشروط خاصة وتسهيلات إلى مستوطنة أخرى.
وبذلك تمكن المجلس الاستيطاني من فرض شروطه على وزارة الأمن الإسرائيلية التي دأبت إلى التوصل إلى حل بالتراضي مع المستوطنين لتجنب الصدام معهم، ووافق المجلس بعد سنتين من المفاوضات على إخلاء بؤرة "ميغرون" العشوائية (تسمى إسرائيليا مستوطنة غير قانونية أي تلك التي لم تحظى على مصادقة) بشكل طوعي إلى مستوطنة أخرى ستبنى في منطقة نفوذ المجلس الإقليمي لمستوطنات «ماطيه بنيامين» وسيبقى المستوطنون في البؤرة الاستيطانية إلى أن تنتهي إجراءات اختيار المكان واستصدار الترخيص وانتهاء البناء.

وأضافت الدعوى أن «إسرائيل» تخل بالالتزام الأخلاقي والقضائي اتجاه أناس يقعون تحت الاحتلال وتساعد جرائم المستوطنين المنظمة. وأضافت: "ويبقى الفلسطينيون ينظرون إلى أرضهم السليبة حيث يتمتع السالبون بحماية الجيش والسلطة. إسرائيل مطالبة بدفع تعويضات على كل يوم لم تخل به المستوطنين ولا تخلي به المستوطنين".

يشار إلى أن ميغرون واحدة من بين أكثر من 125، بؤرة استيطانية عشوائية وتعتبر الدعوى القضائية سابقة لم يقدم عليها الفلسطينيون من قبل.


التعليقات