وزير الداخلية الإسرائيلي يقرر قبول توصيات اللجنة الخاصة وتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" بـ 12 ألف دنم وضم مستوطنة "كيدار" إليها

رغم الاحتجاجات الواسعة على المخطط الاستيطاني الواسع الذي كشف عنه النقاب الأسبوع الماضي، قرر وزير الداخلية الإسرائيلية، إيلي يشاي(شاس) تبني توصيات اللجنة الخاصة المنبثقة عن وزارته

وزير الداخلية الإسرائيلي يقرر قبول توصيات اللجنة الخاصة وتوسيع مستوطنة
رغم الاحتجاجات الواسعة على المخطط الاستيطاني الواسع الذي كشف عنه النقاب الأسبوع الماضي، قرر وزير الداخلية الإسرائيلية، إيلي يشاي(شاس) تبني توصيات اللجنة الخاصة المنبثقة عن وزارته بضم مستوطنة "كيدار" و12 ألف دنم تحيط بها إلى مستوطنة "معاليه أدوميم".

وكان يشاي قد اطلع على توصيات اللجنة الأسبوع الماضي وصرح بأن قراره سيكون لصالح السكان دون أخذ ردود الفعل الدولية بعين الاعتبار. ويترتب على تطبيق المشروع الاستيطاني قضم مساحات كبيرة أخرى من أراضي المواطنين الفلسطينيين وتوسيع جدار الفصل والضم العنصري، ويشمل المشروع بناء 6000 وحدة سكنية استيطانية.

وتهدف تلك المخططات إلى تكثيف الاستيطان وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها وعزل القدس الشرقية تماما عن باقي محافظات الضفة الغربية، وتدخل في إطار مخطط أكبر يهدف إلى تحويل مدينة القدس إلى "ميتروبولتين"، أو ما يطلق الإسرائيليون عليها "القدس الكبرى".

وكشف الأسبوع الماضي عن مخطط سلطات الاحتلال لضم 12 ألف دنم إلى مستوطنة "معاليه أدوميم"، وتعديل مسار جدار الفصل العنصري ليضم كل تلك المساحات إلى المناطق الواقعة داخل الجدار. وينضم هذا المخطط إلى مخطط كشف عنه في الشهور الأخيرة والذي يشمل بناء 6 آلاف وحدة سكنية في مستوطنة "كيدار" ومحيطها لخلق تواصل سكاني مع "معاليه أدوميم".

وكشفت إذاعة الجيش("غالي تساهال") أن لجنة خاصة في وزارة الداخلية الإسرائيلية قدمت توصيات بضم مستوطنة "كيدار" إلى مستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة على بعد 3 كم شرقا وتوسيع المستوطنة بـ 12 ألف دنم. وأوصت اللجنة في تقرير قدمته لمدير عام وزارة الداخلية بنقل مستوطنة "كيدار" التابعة إداريا للمجلس الاستيطاني الإقليمي "غوش عتسيون" إلى نفوذ مستوطنة "معاليه أدوميم" وضم المناطق الفاصلة بين المستوطنات إلى "معاليه أدوميم".

وتنظر المحكمة الأسرائيلية العليا في مسار جدار الفصل العنصري المزمع بناؤه في منطقة "معاليه أدوميم"، ومن المتوقع أن تطالب سلطات الاحتلال بضم المنطقة الجديدة إلى داخل مسار الجدار.

وقال التقرير أن قرار الضم اتخذ في اللجنة بالاجماع. وحسب تقديرات معدي التقرير فإن تلك الخطوة لن يكون لها انعكاسات سياسية، وتداعياتها في أسوأ الأحوال ستكون هامشية.

وردا على سؤال للاذاعة حول الموضوع قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي يتزعم حزب اسرائيل بيتنا القومي المتشدد "ليس من الصعب التكهن بموقف حزبي من هذه المسألة". واضاف "لكننا اعضاء في تحالف ولا يمكن اتخاذ موقف حول هذا الملف الا بعد دراسته مليا من كافة جوانبه".

وتحاول الحكومات الإسرائيلية توسيع ما يعرف بالتكتلات الاستيطانية التي تعتزم الاحتفاظ بها في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، وزيادة المناطق التابعة لتلك التكتلات.

وكشف النقاب قبل شهور عن مخطط بناء 6000 وحدة سكنية تربط مستوطنة "كيدار" بـ " معاليه أدوميم". ويصادر المخطط ا 11 ألف دونما من أراضي قريتي السواحرة الشرقية و أبو ديس شمال غرب القدس. وبحسب المخطط سيقام 6000 وحدة سكنية لتستوعب حوالي 30000 مستوطن.





لتكبير الصورة أنقر عليها

التعليقات