اسرائيل تبدأ بمشروع بناء في منطقة بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية

الجيش الاسرائيلي يصادق في الايام القادمة على مخطط بناء مقر للشرطة الاسرائيلية في منطقة "ايه-1"* شارون طالب بتسريع عملية التخطيط بعد فصلها عن مخطط بناء 3500 وحدة سكنية

اسرائيل تبدأ بمشروع بناء في منطقة بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية

تبدأ اسرائيل في الايام القريبة القادمة باعمال بناء في المنطقة المسماة "ايه-1" الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية.

ويذكر ان المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية مناحيم مزوز كان قد صادق مؤخرا على انشاء مقطع من الجدار العازل حول الكتلة الاستيطانية معاليه ادوميم وربطها بالقدس.

ويعني انشاء الجدار في هذه المنطقة عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها واحكام الحصار على القدس الشرقية وعزلها بالكامل عن الضفة الغربية.

وكانت تقارير اسرائيلية قد افادت في الاشهر الاخيرة بان الحكومة الاسرائيلية اعدت مخططا لبناء ليس اقل من 3500 وحدة سكنية في منطقة "ايه-1".

وافادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم الخميس بان مجلس التخطيط الاعلى في الادارة المدنية في الضفة الغربية التابعة للجيش الاسرائيلي سيصادق في الايام القريبة المقبلة على اقامة مقر للشرطة الاسرائيلية.

وستنقل الشرطة الاسرائيلية مقر "لواء السامرة ويهودا" المسؤول عن المستوطنات في الضفة الغربية من مكانه الحالي في ضاحية راس العامود في القدس الشرقية الى منطقة "ايه-1" وسيكون اول مشروع بناء في هذه الكتلة الاستيطانية في اطار مخطط الحكومة الاسرائيلية.

وقالت هآرتس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون طالب في الماضي بتسريع عملية التخطيط وبناء مقر الشرطة في المنطقة بين القدس ومعاليه ادوميم.

لكن اقرار البدء في اعمال البناء تأخرت لكون الاراضي المخطط بناء مقر الشرطة عليها يملكها فلسطينيون "وقد ازيلت هذه المشكلة" بحسب ما اوردته هآرتس اليوم من خلال مصادرتها.

ويشار الى ان السلطات الاسرائيلية قررت قبل بضعة شهور فصل بناء مقر الشرطة عن الخارطة الهيكلية العامة لبناء 3500 وحدة سكنية جديدة بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم على ضوء معارضة الادارة الامريكية لهذا المخطط.

ونقلت هآرتس عن مصادر في الادارة المدنية التابعة للجيش الاسرائيلي قولها ان الخارطة المفصلة لانشاء مقر الشرطة اصبحت في مراحل التخطيط الاخيرة وسوف يتم ايداع الخارطة الهيكلية والنشر عنها في الصحف في الايام القريبة المقبلة.

يشار الى ان شارون اعلن مرارا في السنوات الاخيرة عن ان الكتلة الاستيطانية معاليه ادوميم سيتم ضمها لاسرائيل وانشاء تواصل بينها وبين القدس.

الجدير بالذكر ان النائب د. عزمي بشارة كان قد اشار في مؤتمر صحفي في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الاثنين الماضي من توجهات رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون المعلنة بشان تعزيز الاستيطان في الضفة مقابل اخلاء القطاع مؤكدا على انها مخططات جدية وان هناك مؤشرات على الارض تؤكد هذه التوجهات في ظل ما يجري في قطاع غزة.وكان د. بشارة قد حذر مبكرا في بيان اصدره بعد جولة ضمت نواب التجمع وعدد من الصحفيين والنشطاء ضد هدم البيوت في القدس في 22 حزيران الماضي، حول القدس من منطقة الرام وحتى سلوان للإطلاع على ما يقوم الإحتلال الإسرائيلي من اعمال إستيطانية، ومما جاء في البيان: "أن ما يجري في القدس وحول القدس يفوق أي تصور لدى أي مواطن عربي يهمه موضوع القدس. فإسرائيل تقوم بتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" في منطقة E1 الى 53كم مربع من الشرق الى الشمال، لتصبح معاليه ادوميم أكبر مساحة من تل ابيب ذاتها، والاعمال جارية حاليا حول قرية عناتا وقرية الزعيم بما في ذلك الأنفاق والجسور والجدار حول حي الطور ورأس العمود لوصل معاليه أدوميم مع القدس وتحويل القدس الشرقية الى حي عربي، جيتو داخل "القدس الكبرى" اليهودية، يشبه يافا في تل ابيب حاليا. كما يتواصل العمل في بناء مستوطنات كبرى مثل تل تسيون التي تتاخم رام لله ويفترض ان يصل عدد سكانها الى 30000، وقد وصل الى سبعة آلاف حتى الآن. وفي مستوطنة كوخاف يعقوب. وتجمع هذه في كتلة القدس الاستيطانية تمهيدا لضمها الى القدس الكبرى".

التعليقات