الجشع الاستيطاني يبيح انتهاك حرمة السبت: مواصلة البناء في "عوفرا"..

يبدو أن الجشع الاستيطاني لا يعرف له حدودا، حتى لو كان ذلك يقتضي انتهاك حرمة السبت في "مستوطنة دينية"، حيث أنه وفي أعقاب الخشية من تدخل المحكمة العليا، تقرر في مستوطنة "عوفرا" الدينية مواصلة بناء بيوت جديدة على أراض فلسطينية على مدار الأسبوع، بما في ذلك السبت.

ويأتي هذا القرار استنادا إلى فتوى دينية اصدرها الراف الخاص بالمستوطنة، آفي غيسر، حيث سمح بمسارعة البناء من أجل استكمال إسكان البيوت الجديدة قبل تدخل محتمل من قبل المحكمة العليا في أعقاب تقديم التماس، على اعتبار أنه سيكون من الصعب إخلاء البيوت المسكونة.

تجدر الإشارة إلى أن الحديث هو عن 9 مباني جديدة يتم إضافتها إلى المستوطنة.

وكانت قد تقدمت منظمتا "يش دين" و"بتسيليم" سوية مع 5 فلسطينيين من سكان قرية يبرود، الواقعة شرق مدينة رام الله، بالتماس إلى المحكمة العليا، يؤكدون فيه على أن أعمال البناء تتم على أراضي فلسطينية خاصة.

وكان قد تقرر سابقا وقف أعمال البناء في المنطقة وهدم ما تم بناؤه، إلا أن هذه القرارات لم تنفذ. ويطالب الالتماس بإصدار أمر احترازي يمنع ربط المباني المذكورة بشبكة المياه والكهرباء وشبكة تصريف المياه. ومن المتوقع أن تتم مناقشة القضية في الأيام القليلة القادمة.

ويتضح أن الهدف من مسارعة أعمال البناء الاستيطاني هو من أجل تثبيت حقائق على الأرض. ورغم أن التعاليم الدينية اليهودية تمنع تشغيل "عمال أغيار" في ايام السبت، إلا أن الجشع الاستيطاني يتفوق على التعاليم الدينية في هذه الحالة، بحيث يتيح العمل في السبت بذريعة تنفيذ تعاليم دينية تفرض "الاستيطان في البلاد"، على حد قول الراف غيسر.