الحكومة الاسرائيلية ستحسم قضية بيوت المستوطنات بعد اسبوعين

الحكومة الاسرائيلية قررت، في السابق، هدم المنازل، لكن الأصوات الرافضة لهذه القرار تتزايد في الحكومة الحالية في ضوء الاضرار التي سيتسبب بها ذلك لاسرائيل، على حد تعبيرها

الحكومة الاسرائيلية ستحسم قضية بيوت المستوطنات بعد اسبوعين
في هذه الاثناء كشف النقاب، صباح اليوم، عن اقتراح اخر عرضته وزيرة القضاء تسيفي ليفني على المستوطنين، الليلة الماضية، يقضي باقامة إقامة أربع بلدات لهم في منطقة "نيتسانة" في الجنوب. وقال المصدر ان ليفني اجتمعت عدة مرات مع المستوطنين مؤخرا لمناقشة هذه المسألة. وقال المصدر إن ليفني أبلغت مندوبي المستوطنين انه إذا بلغ عدد المنتقلين إلى نيتسانة إلى 100 ألف شخص، فستصادق الحكومة على مطلبهم باقامة مجلس محلي لهم.

واقترحت الحكومة بناء 1،000 وحدة سكنية في المنطقة التابعة لبلدية عسقلان (أشكلون). كما سيتم بناء 400 وحدة سكنية في القسم الجنوبي من بلدة "نيتسان".

وأضاف المصدر ان الاطراف اتفقت امس على أن يكون العاشر من أيار الجاري هو الموعد المحدد لاعلان المستوطنين عن موافقتهم على البديل المقترح. وقالت مصادر حكومية إن "المقصود ليس إنذاراً، لكنه يجب الفهم بأن هذه مهمة بالغة الجدية، وإذا لم يقدم المستوطنون، حتى العاشر من أيار، رداً واضحاً حول عدد الأشخاص المستعدين لتقبل خطة "نيتسانيم"، فلن يكون أمام الحكومة أي مفر من العمل من جانب واحد وفرض الحقائق على الأرض، بدون تنسيق مع المستوطنين".

واتفق خلال الاجتماع على تشكيل طواقم عمل مشتركة من مندوبي وزارتي المالية والقضاء والمستوطنين، خلال الأيام القريبة، "كي يتم توفير الحلول للمشاكل اليومية وللقضايا العملية المنوطة بالانتقال إلى "نيتسانيم". وستعقد طواقم العمل أول اجتماع لها، خلال أيام، وسيطلب إليها إنهاء عملها بالسرعة الممكنة".

وطلب المستوطنون، خلال الاجتماع، تغيير صيغة "قانون الاخلاء والتعويض" بادعاء أنه ليس عادلاً وأن على الحكومة زيادة التعويضات التي ستدفع لهم. لكن مندوبي الحكومة اوضحوا أنه لا مكان لإجراء نقاش آخر في القانون بعد مصادقة الكنيست عليه، وأن حجم التعويضات لن يتغير.
أرجأ رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اصدار قرار نهائي بخصوص هدم البيوت في المستوطنات التي تنوي اسرائيل اخلائها في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية الى اجتماع الحكومة الاسرائيلية بعد اسبوعين.

وعقد شارون اجتماعا خاصا لبحث قضية هدم البيوت في المستوطنات دعا اليه خمسة وزراء هم وزير المالية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع شاؤل موفاز ونائب رئيس الوزراء شمعون بيريس ووزير الامن الداخلي غدعون عيزرا والوزير بلا حقيبة حاييم رامون من حزب العمل.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان مشادة كلامية بين بيريس ونتنياهو نشبت خلال الاجتماع عندما قال بيريس ان "هدم البيوت سيبدو سلبيا للغاية بنظر العالم وان المستوطنات يمكن ان تتحول الى قرى استجمام سياحية للفلسطينيين".

ورد نتنياهو على بيريس قائلا ان "المستوطنات ستصبح قرى استجمام سياحية لحماس وعدم هدم البيوت يشكل انتصارا معنويا للارهاب".

من جانبه حذر الوزير حاييم رامون من ان تنفيذ هدم البيوت سيؤدي الى ارجاء تنفيذ خطة فك الارتباط لوقت طويل.

يشار الى انه وفقا لقرار الحكومة الاسرائيلية الذي صادقت فيه على فك الارتباط يقضي بهدم بيوت المستوطنين.

الجدير بالذكر ان اسرائيل توجهت عدة مرات الى البنك الدولي من اجل اقناعه بشراء البيوت في المستوطنات ونقلها بدوره الى الفلسطينيين.

من جهة اخرى اوضح مسؤولون في السلطة الفلسطينية انهم يفضلون هدم البيوت في المستوطنات في قطاع غزة واخلاء ركامها لان النية بدى الفلسطينيين تتجه نحو تشييد بنايات مرتفعة.


التعليقات