المستوطنون لا زالوا في مستوطنة "حومش" ويعدون للبقاء فيها..

-

المستوطنون لا زالوا في مستوطنة
لا تزال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتراجع أمام المستوطنين الذين قرروا إعادة بناء مستوطنة "حومش" في شمال الضفة الغربية، والتي تم إخلاؤها. فبعد أن كان من المقرر منع إجراء مسيرة المستوطنين وعناصر اليمين إلى المستوطنة المذكورة، سمح لهم يوم أمس، الإثنين، بالتوجه إلى المستوطنة تحت حراسة الشرطة والجيش، إلا أنه طلب منهم مغادرة المستوطنة في اليوم نفسه. ويبدو أن الأجهزة الأمنية تنازلت عن هذا المطلب أيضاً ومكث المئات وربما الآلاف من المستوطنين في المكان. في حين تتدارس الأجهزة الأمنية إخلاءهم اليوم، ولم تستبعد أن يتم تأجيل ذلك إلى الغد..

وجاء أن عشرات من ناشطي اليمين المتطرف قاموا بإشعال الإطارات على مدخل خرائب المستوطنة، في حين وقعت مواجهات مع قوات الأمن في ساعات الليل، قاموا المستوطنون خلالها بثقب إطارات الجيبات العسكرية. ولاحقاً أقاموا الخيام والمباني المؤقتة في المكان، وأشعلوا الإطارات لمنع وصول قوات الأمن إليهم.

وبحسب المستوطنين فإنه يتواجد في المكان ما يقارب 1500 مستوطن، في حين يدعي الجيش أن عددهم لا يتجاوز بضع مئات.

وأفادت التقارير الإسرائيلية أن الشرطة والجيش يتدارسان إمكانية إخلائهم اليوم أو تأجيل عملية الإخلاء إلى الغد.

تجدر الإشارة إلى أن الآلاف من المستوطنين كانوا قد وصلوا يوم أمس إلى خرائب المستوطنة المذكورة، وامتنع الجيش عن إغلاق الطرقات أمامهم، بالاتفاق مع قيادة المستوطنين.

وكان وزير الأمن عمير بيرتس قد تعهد بعدم إجراء المسيرة المذكورة، إلا أنه ما لبث أن تراجع، وقال يوم أمس إنه يجري العمل على إنهاء المسيرة بدون عنف، على حد قوله.

التعليقات