المستوطنون يقتحمون قريتي كفر رمان وعين بدان لاستفزاز مشاعر الفلسطينيين

قالت مصادر في الجيش الاسرائيلي ان دخول مجموعات من الفلسطينيين الى قرى فلسطينية في الضفة الغربية اليوم هو "عمل استفزازي" فيما فتح تحقيقا حول قيام مستوطنين باحراق حقلين تابعين لمواطنين فلسطينيين في قرية سالم في شمال الضفة الغربية.

وكانت مجموعات من المستوطنين من مستوطنتي الون موريه القريبة نابلس ويتسهار القريبة من طولكرم قد نظموا مسيرات "لاحياء ذكرى يوم استقلال اسرائيل".

يشار الى ان هاتين المستوطنتين تعتبران معقلا للمستوطنين المتطرفين المعارضين لخطة فك الارتباط.

وافاد موقع هآرتس الالكتروني اليوم بان المستوطنين ساروا باتجاه مستوطنتي سا-نور وحوميش في شمال الضفة الغربية والمرشحتين للاخلاء في اطار خطة فك الارتباط.

ودخلت مجموعة مؤلفة من عشرة مستوطنين من يتسهار الى قرية كفر رمان القريبة من طولكرم.

وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان مواطنين فلسطينيين اطلقوا النار على المستوطنين من دون ان يتسبب ذلك باصابات.

واضافت هآرتس ان المستوطنين رفضوا الانصياع لمطالب قوات الجيش الاسرائيلي بمغادرتها القرية وواصلوا مسيرتهم داخل القرية الفلسطينية وصولا الى مستوطنة سا-نور.

وقد هرعت الى القرية الفلسطينية قوات عسكرية اسرائيلية كبيرة لحراسة المستوطنين.

وفي وقت سابق من اليوم دخل 40 مستوطنا من الون موريه الى قرية عين بدان القريبة من مدينة نابلس خلال مسيرتهم الى مستوطنة حوميش المعدة للاخلاء.

وقالت هآرتس ان الجيش الاسرائيلي الذي حضر الى القرية الفلسطينية بقوات معززة اعتقل 20 مستوطنا فيما تمكن عدد مماثل من المستوطنين من الفرار من المكان.

وانتقدت مصادر في الجيش الاسرائيلي تصرف المستوطنين "والدعم الذي يتلقونه من قادة المستوطنين في المنطقة" على حد ما افادت به هآرتس.

ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مصادر عسكرية اعتبارها ان "لهذه الاعمال ثمة عنوان واضح هو المسؤول عنها، مثل حاخام الون موريه الياكيم ليفانون ورئيسة السلطة المحلية في مستوطنة كدوميم دانييلا فايس اللذين لا يفعلان شيئا من اجل لجم الاستفواوات التي تشكل خطرا على حياة المستوطنين والجنود الاسرائيليين".

من جهة اخرى افادت تقارير صحفية اسرائيلية بان الجيش الاسرائيلي فتح تحقيقا ضد مستوطنين للاشتباه باضرامهم النار في حقلين تابعين لمواطنين فلسطينيين من قرية سالم القريبة من مدينة جنين.

يشار الى ان مستوطني الون موريه ويتسهار ينفذون بصورة متواصلة اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين خصوصا في موسم قطف الزيتون ويقومون باحراق المحاصل الزراعية في اراضي الفلسطينيين.