تصريحات متناقضة للمسؤولين الاسرائيليين حول توسيع اريئيل

بعد ضغوط من شارون، موفاز يعطي ضوء اخضر لبناء 3000 وحدة سكنية جديدة في اريئيل* تسريع اعمال بناء الجدار العنصري، وفي معاليه ادوميم يخرجون مخططات البناء في E1 من الادراج

تصريحات متناقضة للمسؤولين الاسرائيليين حول توسيع اريئيل
قالت مصادر امنية اسرائيلية مساء اليوم الاثنين ان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز صادق قبل اسبوعين على بناء 117 وحدة سكنية في المدينة الاستيطانية اريئيل القريبة من مدينة نابلس في عمق الضفة الغربية، نافية ان موفاز صادق على بناء 3000 وحدة سكنية.

وكان نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بويم قد قال للاذاعة الاسرائيلية العامة ولموقع يديعوت احرونوت الالكتروني في وقت سابق اليوم ان موفاز صادق على بناء 3000 وحدة سكنية جديدة في اريئيل.

لكن "يديعوت احرونوت" عادت ونقلت عن بويم ادعاؤه مساء اليوم ذاته، انه علم بامر بناء ال3000 وحدة سكنية اثناء جولة قام بها في المستوطنة.

من جهة ثانية اكد مسؤولون في بلدية مستوطنة اريئيل ان الحكومة الاسرائيلية صادقت على مخطط لبناء 3000 .

واضاف المسؤولون في المستوطنة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تدخل شخصيا من خلال ازالة عوائق امام اقرار المخطط في دوائر التخطيط والبناء الاسرائيلية.

وقالت القناة الاولى للتلفزيون الاسرائيلي مساء اليوم انه سيتم بناء 3000 الاف وحدة سكنية في مستوطنة اريئيل "لكن هذه ستكون اعمال بناء خاصة سينفذها مقاولون وليست بمبادرة الحكومة الاسرائيلية".

وتابع نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ان تم مؤخرا مطالبة المقاولين بتسريع وتيرة اعمال بناء الجدار العازل.

واضاف بويم انه سيتم تعديل مسار الجدار العازل في المقطع الواقع شرق الكتلة الاستيطانية اريئيل والذي يطلق عليه اسم "اصبع اريئيل".

وقال بويم ان "من اعتقد انه ستكون هناك فك ارتباط اخر في الضفة الغربية بعد قطاع غزة فقد اخطأ".

ومضى بويم قائلا ان مسار الجدار من شمال الضفة حتى جنوبها بما في ذلك الجدار المحيط بالقدس والمسمى بـ"غلاف القدس" سينتهي العمل فيه في نهاية العام الجاري.

ويذكر ان مقاطع قصيرة للغاية من الجدار العازل يتم بناؤها على الخط الاخضر وان معظم مسار الجدار يتم بناؤه في اراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ويرى مسؤولون في المدينة الاستيطانية اريئيل انه بعد تنفيذ مخطط البناء الجديد فان عدد المستوطنين هناك سيرتفع من 18 الفا اليوم الى 30 الفا في غضون سنوات.

ويظهر من تصريحات ادلى بها بويم ليديعوت احرونوت اليوم ان توقيت الاعلان عن مخطط بناء 3000 وحدة سكنية في اريئيل يأتي في اطار الحملة الانتخابية لشارون وبهدف الى زيادة شعبيته في حزب الليكود خصوصا.

وقال بويم "يتوجب احضار (اعضاء) الليكود الى اريئيل ليدركوا مدى عظمة المهمة التاريخية بالحفاظ على الكتل الاستيطانية.

"والشرخ الحاصل في الليكود يضعف القدرة على تنفيذ ذلك فحسب".

وتابع ان "ثمة رسالة واضحة للغاية في الاعلان عن مخطط البناء في اريئيل وهي انه على عكس فك الارتباط من قطاع غزة فان كتلة اريئيل هي جزء لا يتجزأ من دولة اسرائيل".

وشدد بويم على ان "الاستيطان اليهودي (في الضفة الغربية) سيتعزز ويتطور وسيحصل على الغلاف الامني المطلوب".

واكد موقع يديعوت احرونوت انه "بعد فك الارتباط يجري العمل على الاعداد لاعمال بناء اخرى في الضفة الغربية".

وافادت الصحيفة الالكترونية الاسرائيلية بانه في بلدية معاليه ادوميم بدأوا في اخراج مخططات البناء في منطقة إي-1 بين القدس ومعاليه ادوميم من الادراج لبناء ما بين 3500 و4000 وحدة سكنية جديدة ليستوطن فيها قرابة 15 الفا اضافة الى المستوطنين الحاليين البالغ عددهم 32 الفا.

واشارت يديعوت احرونوت الى ان مساحة منطقة إي-1 تبلغ 12 الف دونم وسيطلق على الضاحية الاستيطانية التي ستقام فيها اسم "نوفيه ادوميم".

ومضت قائلة ان التوقعات الدمغرافية تفيد بان عدد المستوطنين في معاليه ادوميم وحدها بحلول العام 2020 سيبلغ 71 الف مستوطن.

من جانبه قال سكرتير حركة سلام الان يريف اوفنهايمر لـ"عرب 48" انه "حتى لو كانت اعمال البناء ستتم من خلال مقاولين وليس بناء حكوميا فان ذلك يحتاج الى مصادقة الحكومة ايضا".

وابدى سكرتير حركة سلام الان المناهضة للاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية استغرابه من تصريحات بويم المتناقضة لكنه لفت ايضا الى انها تضمنت دعاية انتخابية لصالح شارون.

وتعزز اقوال بويم هذا مخاوف الفلسطينيين من ان خطة فك الارتباط التي بادر اليها ونفذها شارون سيقابلها تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية.


التعليقات