سلام الان: انشاء مبان ثابتة في 33 بؤرة استيطانية عشوائية

-

سلام الان: انشاء مبان ثابتة في 33 بؤرة استيطانية عشوائية
قالت حركة سلام الان الاسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان في الاراضي الفلسطينية ان السلطات الاسرائيلية واصلت في العام 2005 الماضي توسيع البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية.

وعقدت سلام الان وهي الحركة الاسرائيلية التي تتعقب التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية مؤتمرا صحفيا يوم أمس، الثلاثاء، عرضت فيه تقريرها حول التوسع الاستيطاني للعام 2005.

وفيما اكدت سلام الان استمرار اتساع هذه البؤر افادت بانه لم يتم اضافة بؤرا استيطانية جديدة في العام الماضي.

وقال معد التقرير درور إتيكس وهو احد ابرز نشطاء سلام الان ان جميع البؤر الاستيطانية اقيمت بمساعدة ودعم الحكومة الاسرائيلية ومؤسساتها.

واضاف "لا يمكن لهذه البؤر ان تقوم من دون دعم اجهزة الدولة".
وتبين من تقرير سلام الان ان هناك 102 بؤرة استيطانية منتشرة في انحاء الضفة الغربية.

وقد تم انشاء 52 بؤرة استيطانية بعد تولي ارييل شارون رئاسة الوزراء في اسرائيل للمرة الاولى في اذار/مارس 2001.
وافادت حركة سلام الان بان هناك 33 بؤرة استيطانية يتم انشاء مبان ثابتة فيها.

واضافت الحركة ان العام الماضي شهد حركة بناء واسعة النطاق في المستوطنات في انحاء الضفة وذلك في موازاة تنفيذ الحكومة الاسرائيلية لخطة فك الارتباط التي جرى خلالها اخلاء المستوطنات في قطاع غزة واخلاء اربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية.

رغم ذلك فقد ارتفع عدد المستوطنين بعشرة الاف خلال العام الماضي مقابل اخلاء قرابة تسعة الاف مستوطن من قطاع غزة وشمال الضفة.

وبلغ عدد المستوطنين في 121 مستوطنة منتشرة في الضفة الغربية 253748 .

من جهة ثانية افادت معطيات دائرة الاحصاء المركزية الاسرائيلية بانه في منتصف العام الماضي تم البدء في بناء 1097 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات مقابل البدء في بناء 860 وحدة سكنية في منتصف العام 2004.

واضافت معطيات دائرة الاحصاء انه في منتصف العام 2005 كان العمل جار في بناء 4207 وحدات سكنية مقابل 3984 في الفترة ذاتها من العام 2004.

الجدير بالذكر ان اسرائيل كانت قد اعلنت مرارا وتكرارا وخصوصا على لسان رئيس الوزراء شارون بانها ملتزمة بخطة فك الارتباط التي بادر اليها الرئيس الامريكي جورج بوش.

وتقضي الخطة الامريكية بوقف كافة اشكال توسيع المستوطنات في المرحلة الحالية من الخطة مقابل وقف الفلسطينيين لكافة اشكال العنف والعمليات المسلحة ضد الاهداف الاسرائيلية.

وحث المسؤولون الامريكيون وعلى رأسهم بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اسرائيل على وقف التوسع الاستيطاني خصوصا بعدما كشفت صحف اسرائيلية النقاب عن مخططات بناء الاف الوحدات السكينية الجديدة في مستوطنات بالضفة.

وكشفت صحيفتا هآرتس ومعاريف العام الماضي عن مخطط اعدته السلطات الاسرائيلية لبناء نحو 3500 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه ادوميم يربط المستوطنة مع القدس الشرقية الامر الذي يؤدي الى قطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها وعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني.

ويقضي مخطط اخر لبناء الاف الوحدات السكنية في مستوطنة اريئيل الواقعة جنوب مدينة نابلس في عمق الضفة الغربية.

وكانت حركة بتسيلم الاسرائيلية لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة قد نشرت مؤخرا تقريرا جاء فيه ان مسار الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة يهدف الى توسيع المستوطنات القائمة الان.

وبحسب معطيات دائرة الاحصاء المركزية الاسرائيلية فان وزارة الاسكان الاسرائيلية نشرت في العام 2005 مناقصات لبناء 1184 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات.

ولفتت سلام الان الى ان ارتفاعا قد طرأ على عدد الوحدات السكنية في مرحلة البناء في المستوطنات.

واضافت الحركة ان غالبية ورش البناء تجري في مستوطنات كبيرة في الضفة الغربية وتقع غرب الجدار العازل بينها مستوطنات بيتار عيليت وموديعين عيليت والفي منشيه ومعاليه ادوميم وجميعها في محيط القدس الشرقية وغرب مدينة رام الله.

وتطرق تقرير سلام الان الى اعمال بناء لم تصادق عليه دائرة التنظيم والبناء الاسرائيلية في مستوطنة موديعين عيليت.

واكدت الحركة ان اعمال البناء هذه تجري على اراضي المواطنين الفلسطينيين من قرية بلعين التي اشتهرت خلال العام الاخير بالمظاهرات الاسبوعية المناهضة للجدار في اراضيها.

وقدم سكان القرية الفلسطينية الاسبوع الماضي التماسا الى المحكمة العليا الاسرائيلية طالبت فيه بتغيير مسار الجدار بشكل يبتعد عن اراضيهم.

وصادر الجيش الاسرائيلي قرابة 2300 دونم من اراضي سكان بلعين.

وقال المحامي ميخائيل سفاراد الذي يمثل سكان بلعين في الالتماس انه "كما نعتقد تجري اعمال بناء في اراضي بلعين لكننا فوجئنا بانه تجري بناء بيوت للمستوطنين في هذه الاراضي".

من جهة ثانية تواصل السلطات الاسرائيلية اعمال شق شوارع وتحسين شوارع اخرى توصل الى المستوطنات.

وشدد الناشط في سلام الان درور اتيكس على ان حكومة اسرائيل لا تقوم بمهامها المتعلقة بفرض القانون وضبط النظام حيال المستوطنين في الاراضي الفلسطينية.

واضاف ان هذه الممارسات من جانب حكومة اسرائيل تدفع سلام الان الى الالتماس الى المحكمة العليا الاسرائيلية ضد اعمال بناء عينية لارغام السلطات على فرض القانون.

ولفت اتيكس الى انه في اعقاب قرار المحكمة العليا باخلاء البؤرة الاستيطانية عامونا وهدم المباني التسعة فيها الذي تم تنفيذه الاسبوع الماضي هناك التماس اخر يتعلق ببؤرتي "حورشاة" و"هيوفيل" الذي لم تتخذ المحكمة العليا الاسرائيلية قرارا بشأن هدم البيوت الثابتة فيهما والبالغ عددها 19 بناء.

من جانبها ما زالت الحكومة الاسرائيلية تماطل في تنفيذ تقرير البؤر الاستيطانية الذي اعدته المسؤولة السابقة في النايبة العامة الاسرائيلية المحامية طاليا ساسون ويقضي بوجوب هدم واخلاء البؤر الاستيطانية البالغ عددها بحسب هذا التقرير 120 بؤرة.

وكان شارون قد كلف ساسون باعداد التقرير بعد ضغوط مارستها الادارة الامريكية وقدمت ساسون تقريرها في اذار/مارس من العام الماضي.

لكن شارون امتنع عن تنفيذ توصيات التقرير واحاله الى لجنة وزارية ترأسها وزيرة الخارجية الحالية تسيبي ليفني وكان يفترض ان تقدم توصياتها قبل شهور عديدة لكنها لم تفعل ذلك.

حتى الان تنشغل اسرائيل حاليا بالانتخابات العامة وتصرف انظار العام الى "مخاطر" فوز حركة حماس في الانتخابات العامة الفلسطينية.

التعليقات