شارون يزعم امام مبعوث امريكي ان لا اعمال في معاليه ادوميم

زيارة المبعوث الامريكي الى المنطقة تأتي في ظل "غضب" امريكي على شارون بسبب عدم ايفائه بتعهداته من الناحية السياسية

شارون يزعم امام مبعوث امريكي ان لا اعمال في معاليه ادوميم
التقى المسؤول عن ملف الشرق الاوسط في مجلس الامن الامريكي، إليوت ابرامس، مساء اليوم الخميس، مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، آريئيل شارون، وبحث معه موضوع البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، ومخطط ربط مستوطنة معاليه ادوميم، الواقعة الى الشرق من القدس، مع مدينة القدس بواسطة بناء حي سكني جديد تابع للمستوطنة.

وبحسب مصادر اسرائيلية زعم شارون امام المبعوث الامريكي ان "قرار توسيع معاليه ادوميم اتخذ في فترة حكومة رابين. وعلى كل حال لا تجري اعمال هناك ومن غير المتوقع ان تنفذ اعمال في المستقبل القريب".

الا ان صحيفة معاريف المقربة جدا من شارون، افادت اليوم بان "شارون شخصيا وقع على الوثائق المتعلقة بمخطط توسيع مستوطنة معاليه ادوميم"..

ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن مصادر امريكية قولها في وقت سابق انه من المتوقع ان يطلب ابرامس من شارون ايضاحات حول مخطط لبناء 600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة معاليه ادوميم.

وكان التقى ابرامس في وقت سابق من اليوم مع وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم. وطرح شالوم قضية الفوضى الحاصلة في مناطق السلطة الفلسطينية وما اسماه بـ"محاولات عرفات لكسب الوقت"!

الى ذلك بحث شالوم مع المبعوث الامريكي "ضلوع سورية وايران بالارهاب"، والبرنامج النووي الايراني. كما تطرق الاثنان الى مشاركة مصر في تنفيذ خطة فك الارتباط. وقالت المصادر ان ابرامس ابلغ شالوم بنتائج اجتماعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع في ابو ديس بالقدس الشرقية.

وتأتي زيارة ابرامس الى اسرائيل في وقت "يزداد فيه غضب" الادارة الامريكية على اسرائيل بسبب عدم تنفيذها لتعهداتها المتعلقة بتجميد البناء في المستوطنات واخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية.

ويذكر ان مصادر سياسية اسرائيلية قالت، مؤخرا، ان شارون صادق على ضم اراض الى مستوطنة معاليه ادوميم بعد مصادرتها من الفلسطينيين، من اجل بناء حي جديد يربط المستوطنة مع القدس.

ونقلت هآرتس، في عددها الصادر صباح اليوم، عن مصادر في الادارة الامريكية قولها ان الادارة تدرس امكانية ان تبعث برسالة الى الى شارون في اعقاب عدم ايفائه بتعهداته في الناحية السياسية. وقالت المصادر ان الاقتراح بارسال الرسالة طرحه مسؤولون كبار في الادارة الامريكية ويحتاج الى مصادقة الرئيس جورج بوش عليه قبل ارساله.



التعليقات