مجلس المستوطنات ينقل مكاتبه إلى البؤرة الإستيطانية العشوائية "عمونه"

ينوي المستوطنون تجنيد أعداد كبيرة من الإسرائيليين للمجيء في الأسبوع القادم إلى "عمونة" والتخطيط لإغلاق شوارع في المنطقة من أجل منع وصول قوات الجيش إلى المكان

مجلس المستوطنات  ينقل مكاتبه إلى البؤرة الإستيطانية  العشوائية
أفادت مصادر إسرائيلية، صباح اليوم، أن المجلس الإستيطاني في الضفة الغربية والمجلس الإقليمي الإستيطاني"ماطيه بنيامين" قد قاما بنقل مكاتبهما إلى المباني المعدة للهدم في مستوطنة "معونة" الواقعة بالقرب من مستوطنة "عوفرا". وتنوي قيادة المستوطنين معارضة عملية الهدم التي يفترض أن تتم في الأسبوع القادم.

كما جاء أن المستوطنين في الكرافانات المجاورة بدأوا اليوم بالإنتقال إلى المباني المذكورة. ونقل عن أحد ممثلي المستوطنين في المكان أن الجيش الإسرائيلي كان قد سبق وأن تعهد بعدم هدمها.

وينوي المستوطنون تجنيد أعداد كبيرة من الإسرائيليين للمجيء في الأسبوع القادم إلى مستوطنية "عمونة" علاوة على التخطيط لإغلاق شوارع في المنطقة من أجل منع وصول قوات الجيش إلى المكان.

ومن المقرر أن تناقش المحكمة العليا، الأربعاء القادم، الإلتماس الذي تقدمت به "سلام الآن" من أجل هدم المباني في المستوطنة.

وتجدر الإشارة إلى أن البؤرة الإستيطانية "معونة" قد أقيمت على تلة شرق مستوطنة "عوفرا"، وتم وضع 53 كرافان فيها يسكنها 38 عائلة من المستوطنين.

وفي تقرير طاليا ساسون جاء أن البؤرة أقيمت على أرض فلسطينية خاصة، وأن وزارة البناء والإسكان مولت إقامة البنى التحتية بتكلفة وصلت إلى 2.1 مليون شيكل، بدون مصادقة رئيس الحكومة أو وزير الأمن، وبدون أن تقوم أي هيئة حكومية أو جماهيرية بتخصيص الأرض لذلك!

وكانت الإدارة المدينة قد أصدرت أوامر الهدم في تشرين أول/أوكتوبر من العام الماضي، ووقف أعمال بناء 9 مبان أخرى، إلا أنه لم يتم تنفيذ ذلك. وفي حينه ادعي أن أوامر الهدم قد تم تأجيل تنفيذها لأسباب سياسية مرتبطة بتنفيذ فك الإرتباط، وأنه تم الإتفاق مع المجلس الإقليمي "ماطيه بنيامين" على عدم تنفيذ الهدم في هذه المرحلة.

وبالرغم من أوامر الهدم فقد تواصلت أعمال البناء، وسكن عدد من المستوطنين في البيوت، وقبل عدة شهور تم إخلاء العائلات المستوطنة من المباني الثابتة.

كما أشارت المصادر إلى أن وزير الأمن، شاؤل موفاز، قد التزم أمام المحكمة العليا بأن يتم إخلاء البؤرة حتى تشرين ثاني/يناير "إلا في حال لم يسمح الوضع الأمني بذلك"!

وفي سياق متصل قالت مصادر إسرائيلية أن مواجهات وقعت ظهر اليوم بين المستوطنين وقوات الجيش في البؤرة الإستيطانية "نافيه دانييل" شمال "غوش عتسيون".

وأفادت المصادر أن مراقبين من الإدارة المدينة جاؤوا إلى المكان ومعهم قوات الجيش والشرطة من أجل هدم أسس إسمنتية لمبان غير قانونية، معدة لوضع كرافانات عليها.

وجاء أن ما يقارب 150 من المستوطنين تجمعوا في المكان لمنع الهدم وتم اعتقال 5 منهم.

كما جاء أن المستوطنين في مدينة الخليل قاموا برشق الجنود بالبيض مع اقتراب الخامس عشر من كانون الثاني /يناير، وهوموعد إخلاء السوق الفلسطيني الذي سيطر عليه المستوطنون، وصدر أمر باخلائه حتى الموعد المذكور.

التعليقات