مستوطنو غوش قطيف في قطاع غزة يهاجمون الفلسطينيين ويحاولون إغلاق حاجز المطاحن

ذكرت مصادر إسرائيلية أن الشرطة قامت باعتقال ستة مستوطنين، قاموا بأعمال "شغب" على مفرق غوش قطيف – حاجز المطاحن. وبحسب مصادر عسكرية فإن المستوطنين قاموا بإلقاء الحجارة على الفلسطينيين، وحاولوا إخراج السائقين من سياراتهم وانتزاعها منهم. كما حاول المستوطنون أيضاً إغلاق الحاجز أمام حركة الفلسطينيين، ولكن الجيش الإسرائيلي والشرطة قاموا بمنعهم من ذلك، بحسب المصادر.

وجاء أن إنفلات المستوطنين قد إبتدأ بمظاهرة مؤلفة من 30 مستوطناً، غالبيتهم من الشباب، قدموا إلى الحاجز للإحتجاج على إطلاق قذائف الهاون وصواريخ القسام على المستوطنات في الأمس. وسمح الجيش للمستوطنين بإجراء المظاهرة وطلبوا منهم أن تكون المظاهرة في مكان آمن على جانب الطريق. ولكن المتظاهرين إندفعوا إلى الشارع الذي يربط بين غزة وخان يونس وهاجموا السيارات الفلسطينية. وأشارت المصادر أنه قد أطلقت نيران فلسطينية، في هذه الأثناء، ياتجاه موقع قريب للجيش ولم تقع إصابات.

كما أشارت المصادر إلى أنه لم يتجدد إطلاق القذائف اليوم، وتعزو ذلك إلى التهديد الذي أطلقه رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، بأنه في حال عدم توقف القصف ستقع مواجهات بين السلطة وحركة فتح من جهة وبين حركة حماس من جهة أخرى، بحسب المصادر الإسرائيلية.

كما جاء أنه من المتوقع أن يجتمع أبو مازن في نهاية الأسبوع مع قادة حماس وتنظيمات أخرى. ونسبت إلى الناطق بلسان حماس، سامي أبو زهري، قوله أن اللقاء مع أبو مازن سيعقد مساء اليوم أو غداً، وأن حماس كانت معنية بوقف إطلاق النار ولا تزال، ولكن بشرط أن توقف إسرائيل هجماتها، وأن يشمل وقف إطلاق النار إلتزامات إسرائيلية.


وفي نبأ لاحق أفاد مراسلنا في الجنوب، ياسر العقبي، أن قاضي محكمة الصلح في بئر السبع، أمر بعد ظهر اليوم (الجمعة) بتمديد اعتقال المستوطنين الذين اعتدوا على الفلسطينيين. وقال الناطق بلسان الشرطة، إن "المستوطنين شكلوا خطرًا على حياتهم وحياة الجنود ورجال الشرطة"، في تجمهرهم غير القانوني.

وقد أمر القاضي عيدو روزين بتمديد اعتقالهم لمدة ثلاثة أيام على ذمة التحقيق.