مسيرة حومش تصل إلى خرائب المستوطنة، ويُمنع الفلسطينيون من حرية الحركة..

أغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصل بين مدينتي جنين ونابلس، في المقطع الواقع بين مفرق بلدة بزاريا ومدخل سيلة الظهر، مسببة بذلك الكثير من المعاناة لسكان المنطقة

مسيرة حومش تصل إلى خرائب المستوطنة، ويُمنع الفلسطينيون من حرية الحركة..
وصل مئات من المستوطنين صباح اليوم إلى مشارف خرائب مستوطنة "حومش" في الضفة الغربية، التي أخلاها الاحتلال ضمن خطة فك الارتباط عام 2005 وهدم منازلها، وتهدف مسيرة المستوطنين للمطالبة بإعادة استيطانها. وأغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصل بين مدينتي جنين ونابلس، في المقطع الواقع بين مفرق بلدة بزاريا ومدخل سيلة الظهر، مسببة بذلك الكثير من المعاناة لسكان المنطقة بزعم إغلاق المنافذ إلى المستوطنة في وجه المستوطنين. إلا أن التجارب السابقة أثبتت أن الخطوات الاحترازية كانت تهدف إلى حماية هؤلاء المستوطنين من الفلسطينيين.

وتأتي فعاليات الحركات الاستيطانية بتشجيع سياسيين وأعضاء كنيست من اليمين والمركز. كما ويعتبر قرار الكنيست الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، إغلاق الملفات بحق نشطاء اليمين والحركة الاستيطانية الذين تصدوا لتطبيق خطة فك الارتباط عن قطاع غزة، ليمنح المستوطنين دعما ودفعة للمضي في مخططاتهم.

وقالت مصادر إسرائيلية أن المستوطنين تجمعوا في منطقة قريبة من خرائب المستوطنة ويمتنعون من الدخول إلى المستوطنة للحيلولة دون الصدام مع قوات الجيش المنتشرة بكثافة في المنطقة. وفي إطار السياسة اللينة تجاه المستوطنين اكتفت سلطات الاحتلال باعتبار الدخول إلى "حومش" مخالفة جنائية يعاقب عليها القانون، إلا أنها انتشرت بقوات كبيرة بزعم سد الطريق على المستوطنين.

وقد تجمع مئات المستوطنين ليلة السبت في المستوطنات القريبة من "حومش" كـ "ألون موريه" و "يتسهار" و "كيدوميم" و "عيناب" و"شفي شومرون" من أجل الانطلاق باتجاه حومش صباحا.

وأصدر رجال دين يهود من دعاة الاستيطان فتاوى تمنع الجنود من التصدي للمستوطنين. ويستعد المستوطنون أيضا لتنظيم نشاطات تدعو إلى إعادة استيطان في مستوطنات "غوش كاتيف" في قطاع غزة. وينظم المستوطنون يوم الخميس القادم مسيرة إلى مستوطنة "نيسانيت" ومن المخطط أن يقود المسيرة "حاخام" صفد، شموئيل إلياهو، وعضو الكنيست اليميني أوري أرئيل (إيحود ليئومي)

وقد كشف النقاب مؤخرا أن الحركات استيطانية أعدت خطة لتشييد مدينة على أنقاض مستوطنة حومش في الضفة الغربية. وقد أعدت الخطة خلال الأشهر الماضية وعكفت منظمات استيطانية على إعدادها. وتشمل الخطة بناء 20 ألف وحدة سكنية في مستوطنة حومش.

وتقول منظمة "نواة حومش" أنها ستقدم لرئيس الحكومة القادم الخطة وتطالب بتبنيها وتنفيذها. وعمل على إعداد الخطة طاقم من المنظمة الاستيطانية إلى جانب طاقم كبير من المهندسين المعماريين ومهندسي المدن. ويشمل التخطيط المرافق العامة والمؤسسات التربوية والمنطقة الصناعية ومراكز الخدمات. وقال رئيس منظمة "حومش أولا" أن المخطط سيقدم إلى رئيس الحكومة القادم لأن استبدال أولمرت بات أقرب من أي وقت مضى.

التعليقات