وضع حجر الأساس لحي استيطاني جديد في مستوطنة "معاليه أدوميم"

وضع حجر الأساس في إطار مخطط لبناء 3000 وحدة سكنية * ريفلين: نتانياهو يناور بين قناعاته وبين الضغط الأمريكي * حزب العمل: قرار باراك يأتي في إطار الإجماع الصهيوني..

وضع حجر الأساس لحي استيطاني جديد في مستوطنة
رغم الحديث عن تجميد مرتقب مزعوم لأعمال البناء في المستوطنات، وفي ظل قرار إقامة 455 وحدة سكنية استيطانية جديدة، أقيم بعد ظهر الإثنين، حفل لوضع حجر الأساس لإقامة حي استيطاني جديد يدعي "مفسيريت أدوميم" في المنطقة المصنفة "E1" في مستوطنة "معاليه أدوميم".

ونقل عن نائب الوزير مئير باروش قوله: "هذا هو الرد على الضغط الدولي لتجميد البناء في الضفة الغربية.. وحجر الأساس الرمزي هذا سيتحول إلى عملي"، كما طالب المستوطنين بمواصلة البناء.

وقد شارك في "حفل وضع حجر الأساس" الوزراء دانييل هرشكوفيتش وعوزي لانداو، وأعضاء الكنيست أوري أرئيل وزفولون أورليف وأوري أورباخ وداني دانون وزئيف ألكين، إلى جانب رئيس بلدية "معاليه أدوميم" بني كسرائيل، وقادة المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية.

وجاء أن هناك مخططا لبناء 3 آلاف وحدة سكنية. وبحسب رئيس بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" فإن المستوطنة التي يبلغ عدد المستوطنين فيها 37 ألفا بحاجة إلى 600 وحدة سكنية سنويا.

ونقل عن نائب الوزير مئير باروش قوله إن "رئيس الحكومة كان من الممكن أن يكون هنا لو لم لديه التزامات سياسية.. ومن غير المعقول أن تظل إسرائيل في موقف ضعيف مقابل الضغوط لتجميد البناء".

وزعم أن "إسرائيل بعد أن قدمت كل التنازلات الغبية منذ اتفاق أوسلو لا يمكن أن تستمر في التنازل من جانب واحد، مقابل إرهاب حركة حماس.. ومن غير المعقول أن تمارس الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل من أجل تحسين علاقاتها مع العالم العربي، لأن ذلك سيؤدي إلى اهتزاز وضعها الأمني"، على حد تعبيره.

وهاجم رئيس المجلس الإقليمي المسمى "جنوب جبال الخليل" نتانياهو بادعاء أنه حصلت سابقة ووافق الأخير على تجميد الاستيطان. وبحسبه فإن عملية البناء الاستيطاني سوف تتواصل.

وفي سياق ذي صلة، دعا رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين، إلى مواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها ريفلين في ذكرى مرور 80 عاما على "هبة البراق" في العام 1929، التي تدعي التقارير الإسرائيلية أنه قتل فيها 133 يهوديا.

وقال ريفلين إنه "لا يمكن ضرب الجذور في الأرض من خلال التراجعات.. ولا يمكن ضمان بقائنا من خلال التوسل على مجرد وجودنا وطأطأة الرأس والضعف".

وبحسب ريفلين فإن إخلاء المستوطنات لا يضمن استمرار وجود إسرائيل. وقال إن "من يعتقد أنه من خلال تجفيف ارئيل ومعاليه أدوميم يمكن بناء تل أبيب فإن نهايته السقوط مثلما سقط آخرون".

ونقل عن مقربين من ريفلين قوله إنه على قناعة بأن نتانياهو يبذل جهدا ملموسا في المناورة ما بين قناعاته وبين الضغط الأمريكي. وبحسبه "هناك خطوط حمراء يمنع تجاوزها.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر في حزب "العمل" إن مصادقة وزير الأمن، إيهود باراك، على بناء 455 وحدة سكنية تأتي في إطار الإجماع الصهيوني.

التعليقات