مستوطنو "نافيه يعكوف" في القدس المحتلة يمنعون بناء مدرسة في بيت حنينا

بعد 7 سنوات من التسويف والمماطلة لجنة "التخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال تعلن أنه تم إنزال المخطط من جدول الأعمال

مستوطنو
بعد 7 سنوات من التسويف والمماطلة في بناء مدرسة ثانوية في بيت حنينا، التي تخضع لنفوذ بلدية الاحتلال في القدس، أعلن رئيس ما يسمى بـ"اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" في البلدية، كوبي كحلون، أنه تم إزالة المخطط من جدول أعمال اللجنة بسبب معارضة المستوطنين في "نافيه يعكوف".
 
وجاء أن المستوطنين في "نافيه يعكوف"، بحسب "هآرتس"، يدعون أن المدرسة التي كان مخططا لها تقع في مكان قريب من المستوطنة، وأن إقامتها سيجلب الطلاب العرب إلى شوارع المستوطنة ويلاحقون بناتهم، إضافة إلى مخاوفهم من الرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة.
 
ونقل عن أحد المسؤولين في المستوطنة، غابي غنيش، قوله إنه تم إلقاء زجاجات حارقة وإغلاق شوارع في السابق، كما ظهر ملثمون في الشوارع القريبة.
 
وفي أعقاب المعارضة، وافق أهالي بيت حنينا على تسوية بموجبها تكون المدرسة الثانوية للبنات فقط، إلا أن المستوطنين عرقلوا المخطط مرة أخرى، بذريعة أنه بإمكان البنات أن يقمن برشق الحجارة.
 
وجاء أنه في وقت لاحق وافق أهالي بيت حنينا على جعل المدرسة مفتوحة للتعليم الخاص، بيد أن الفكرة لاقت معارضة المستوطنين أيضا. وعلل رئيس اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال ذلك بالقول إن الموقع ليس مناسبا لبناء مدرسة للتعليم الخاص.
 
يذكر في هذا السياق أن بيت حنينا، كباقي القرى التي ضمت الى القدس، تعاني من ضائقة شديدة في مجال التعليم. ويشير تقرير لـ"جمعية حقوق المواطن" و"جمعية عير عاميم" إلى أن هناك 4,387 طفلا في شرقي القدس بدون إطار تعليمي، ويرجع السبب الرئيس في ذلك إلى النقص الشديد في الغرف التعليمية.
 
إلى ذلك، تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن المستوطنين في "بسغات زئيف" يقفون إلى جانب المستوطنين في "نافيه يعكوف" بهدف منع بناء المدرسة، إضافة إلى منع زيادة العرب في "بسغات زئيف".

التعليقات