المستوطنون يخططون لنقل المواجهات إلى البلدات الفلسطينية

لجان المستوطنين والمجالس الإقليمية تخطط لمسيرات في ثلاثة محاور؛ من مستوطنة إيتمار باتجاه نابلس، ومن بيت إيل باتجاه مديرية التنسيق والارتباط القريبة، ومن كريات أربع باتجاه جنوب الخليل

المستوطنون يخططون لنقل المواجهات إلى البلدات الفلسطينية
قالت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إن المستوطنين يخططون لمسيرات كبيرة في الضفة الغربية، أطلق عليها "مسيرات السيادة"، والتي يتوقع أن تتجه باتجاه "مديرية التنسيق والارتباط التابعة للجيش الإسرائيلي"، كما من المتوقع أن يتجه ناشطو اليمين المتطرف باتجاه البلدات الفلسطينية تحت شعار "نقل المواجهات إلى مناطق السلطة الفلسطينية"، إضافة إلى مظاهرة كبرى في تل أبيب في وسط الأسبوع.
 
وجاء أنه بحسب المخطط فإن لجان المستوطنين والمجالس الإقليمية للمستوطنين تخطط لمسيرات، ظهر الثلاثاء القادم، في ثلاثة محاور؛ من مستوطنة "إيتمار" باتجاه نابلس، ومن مستوطنة "بيت إيل" باتجاه مديرية التنسيق والارتباط القريبة، ومن مستوطنة "كريات أربع" باتجاه جنوب الخليل، وذلك بذريعة منع وقوع مواجهات على حدود المستوطنات.
 
كما تنوي المجالس الإقليمية الاستيطانية توزيع عشرات آلاف الأعلام الإسرائيلية لكي يضعها المستوطنون على مركباتهم.
 
ونقل عن ضابط أمن في أحد المستوطنات قوله إن تعليمات الجيش غير واضحة بشأن ماذا سيحصل إذا اقتربت مسيرات الفلسطينيين من المستوطنات. وأضاف "في هذه الحالة لن نتردد في إطلاق النار".
 
كما نقلت الصحيفة عن غرشون مسيكا، رئيس المجلس الاستيطاني الإقليمي "شومرون" قوله إن النشاط السياسي في الأمم المتحدة لا يقلقه، حيث أن غالبية القرارات هناك في العقود الأخيرة ضد إسرائيل، وأن كل العالم يدرك أنه يوجد غالبية لذلك. وأضاف "كما قال بن غوريون، ليس مهما ما يقوله الأغيار وإنما ما يفعله اليهود".
 
من جهته قال المستوطن المتطرف مئير برطل، أحد قادة "شبيبة التلال"، إنه يأمل أن تقوم إسرائيل بضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية ردا على المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة. وقال "نحن نشعر أننا في بيتنا في يهودا والسامرة، وستجري مسيرات الأسبوع القادم، وأعمال بناء وحضور يؤكد للجميع لمن تعود هذه البلاد".
 
من جهته قال ناشط اليمين إيتمار بن غفير "لن نجلس في المنازل بانتظار وصول الفلسطينيين إلى السياج، سنخرج إلى الشوارع، ونبادر إلى مسيرات باتجاه البلدات الفلسطينية".
 
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال تستعد لإمكانية حصول تصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة تشمل عدة سيناريوهات بينها مظاهرات عارمة ومحاولة اقتحام مستوطنات، كما تستعد الشرطة لإمكانية حصول عمليات إطلاق نار وهجمات من قبل انتحاريين، وإطلاق صواريخ بشكل مكثف من قطاع غزة.

التعليقات