بلدية الاحتلال تقر بناء 2500 وحدة استيطانية في "غيلو" والسلطة الفلسطينية تدين القرار

أقرت بلدية الاحتلال في القدس، اليوم الخميس، خطة لبناء 2500 وحدة سكنية بمستوطنة "جيلو" في جبل أبو غنيم، ليتم توسيعه المستوطنة غربا. وكشف موقع "والا" العبري أن مهندس البلدية أقر الخطة التي تم تحويلها إلى اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم لإقرارها نهائيا. وكان رجل أعمال يهودي قدم الخرائط للبلدية لإقرار البناء، وقد تبنت البلدية الخطة وأقرتها من أجل التسريع في الحصول على الرخص المطلوبة لبناء الوحدات السكنية.

بلدية الاحتلال تقر بناء 2500 وحدة استيطانية في

أقرت بلدية الاحتلال في القدس، اليوم الخميس، خطة لبناء 2500 وحدة سكنية بمستوطنة "جيلو" في جبل أبو غنيم، ليتم توسيعه المستوطنة غربا.
وكشف موقع  "والا" العبري أن مهندس البلدية أقر الخطة التي تم تحويلها إلى اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم لإقرارها نهائيا.
وكان رجل أعمال يهودي قدم الخرائط للبلدية لإقرار البناء، وقد تبنت البلدية الخطة وأقرتها من أجل التسريع في الحصول على الرخص المطلوبة لبناء الوحدات السكنية.


وأعرب عضو البلدية عن حركة ميرتس بابه الالاو، عن استيائه الشديد من إقرار الخطة، وقال إن 'البناء في الأحياء خارج الخط الأخضر من شأنه تعميق الصراع في المنطقة ولن يحل مشكلة الإسكان وإنما سيؤجج الصراع'.
وقد أكدت بلدية الاحتلال في القدس النبأ، وقال ناطق باسمها إن البلدية ستواصل البناء في جميع الأحياء بالمدينة.

ونقلت وكالة طفرانس برس" عن دانيال سيدرمان المحامي الناشط في حركة مكافحة الاستيطان ان الفكرة اعتمدت خلال اجتماع للتخطيط المدني عقد الشهر الماضي. وقال "قبل عشرة ايام بحث مجلس التخطيط في البلدية خطة لبناء 2500 وحدة سكنية جديدة في جيلو". واضاف "المنطقة المحددة تتجاوز الخط البلدي لجيلو".


واوضح ان التوسيع المزمع سيضاف الى الخطط التي اعلن عنها رسميا الشهر الماضي لبناء الفي منزل جديد في جيلو الواقع على بعد كيلومترات قليلة شمال بيت لحم.


واكد عضو بلدية القدس مئير مارغيليت الخطوط العريضة للخطة المزمعة لكن ليس عدد المنازل.وقال لوكالة فرانس برس "من الصحيح ان اللجنة المحلية وافقت على البناء في جيلو، لكن لا اذكر عدد الوحدات السكنية".


واضاف ان "لجنة التخطيط صادقت على البناء بين جيلو وبلدة بيت جالا (في الضفة الغربية). اعتقد ان ذلك يتجاوز الخط الازرق لجيلو لكن لا يمكنني التحقق من ذلك بالكامل".


واتفق المسؤولان على ان المشروع سيستغرق وقتا طويلا لكي ينفذ.  وقال مارغيليت "اذا سار كل شيء على ما يرام، فسيستغرق ثلاث سنوات على الاقل". من جهته قال سيدرمان ان المشروع لا يزال في طور التحضير.

السلطة الفلسطينية تدين
وكانت الرئاسة الفلسطينية دعت الخميس واشنطن واللجنة الرباعية الى تحميل اسرائيل مسؤولية تدمير عملية السلام بعد قرارها بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو في الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس في باريس "نطالب الادارة الاميركية واللجنة الرباعية بالرد على خطوة اسرائيل بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو في الضفة الغربية".
وطلب ابو ردينه من "الرباعية وواشنطن تحميل اسرائيل مسؤولية تدمير عملية السلام حيث لم يعد مقبولا السماح ان تبقى اسرائيل خارج القانون الدولي والشرعية الدولية".
وقال "اننا نعتبر جميع الاستيطان غير شرعي ولن نقبل ان تبقى مستوطنة او اي مستوطن في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية".

نتنياهو يسترضي المستوطنين بـ 851 وحدة استيطانية


وكان نتنياهو قد أعلن يوم الثلاثاء عن خطة لبناؤ 851 وحدة استيطانية  لتعويض المستوطنين عن إخلاء 5 منازل في مستوطنة "بيت إيل". وندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالخطط التي اعلن عنها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ا لاضافة مئات الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال هيغ "ادين اعلان اسرائيل السماح ببناء 851 وحدة سكنية جديدة في انحاء الضفة الغربية" في اشارة الى تعهد نتانياهو بتوسيع مستوطنة بيت ايل قرب رام الله.
وكان نتانياهو تعهد ببناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة بيت ايل بالضفة الغربية المحتلة، وذلك اثر اسقاط الكنيست مشروع قانون يشرع البؤر الاستيطانية العشوائية.
وقال نتانياهو في بيان "سيتم توسيع بيت ايل وستبقى العائلات الثلاثون (من بؤرة اولبانا الاستيطانية) هناك وستنضم 300 عائلة جديدة اليها".
وتابع هيغ في بيان ان "قرار نقل مستوطنين من مستوطنة عشوائية عبر اقامة وحدات سكينة في مستوطنات اخرى عبر الخط الاخضر يطرح سابقة خطيرة".
واضاف "ان استمرار الانشطة الاستيطانية بشكل منهجي والخروقات المتكررة من قبل الحكومة الاسرائيلية للقانون الدولي يعتبر استفزازيا ويقوض فرص السلام بين اسرائيل والفلسطينيين ويجعل من حل الدولتين اكثر صعوبة لكي يتحقق".
من جهتها دانت فرنسا ايضا والامم المتحدة تعهد نتانياهو لا سيما قوله "لا توجد حكومة تدعم الحركة الاستيطانية اكثر من حكومتي".
كما ان المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر قال الخميس ان "مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية يقوض جهود السلام ويتعارض مع تعهدات وواجبات اسرائيل".

التعليقات