المصادقة على بناء 500 وحدة استيطانية بجانب بيت حنينا

صادقت لجنة التخطيط والبناء في القدس ظهر اليوم الثنين، على البدء ببناء 500 وحدة استيطانية على أراضي تقع تحت نفوذ السلطة الفلسطينية بجانب بيت حنينا.

المصادقة على بناء 500 وحدة استيطانية بجانب بيت حنينا

 صادقت لجنة التخطيط والبناء في القدس ظهر اليوم الثنين، على البدء ببناء 500 وحدة استيطانية على أراضي تقع تحت نفوذ السلطة الفلسطينية بجانب بيت حنينا.

وتم التعجيل في تنفيذ هذا المخطط، الذي كان ينص في البداية على بناء 660 وحدة استيطانية، بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بذريعة أنه رد على "العنف" الذي ينتهجه الفلسطينيون في القدس، ضاربًا عرض الحائط بتحذيرات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من عواقب هذه الخطوة.
 
وكان المخطط الأساسي ينص على بناء 660 وحدة استيطانية، لكن تم الموافقة في النهاية على 500 حتى لا تضرر المساحات الخضراء والطبيعة في المنطقة، مع تحديد علو البنايات وبعدها عن الجداول هناك، ووافقت اللجنة على مصادرة أراضي الفلسطينيين لفتح شارح يوصل للوحدات الاستيطانية الجديدة.
 
وستقوم الوحدات الاستيطانية هذه على مساحة 67 دونمًا ملاصقًا لبلدة بيت حنينا، على أراض صادرتها إسرائيل قبل سنوات، ولكنها وبأمر من اللجنة، ستصادر المزيد من أراضي الفلسطينيين حتى تتمكن من شق شارع يؤدي لهذه البنايات.
 
والمنطقة التي ستقام عليها الوحدات الاستيطانية، تقع تحت نفوذ السلطو الفلسطينية، في منطقة معرفة كمحمية طبيعية تكثر فيها السلاحف والصخور النادرة، وحيوانات وزواحف وحشرات أخرى، وتعتبر منطقة صيد.
 
والمخطط الاستيطاني الجديد ليس الأول في هذه المنطقة، ففي العام 2010 قامت إسرائيل بالموافقة على مخطط مماثل، أدى إلى أزمة دبلوماسية بينها وبين حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة الأميركية، كذلك اليوم.
 
فبعد ساعات قليلة على موافقة نتنياهو التعجيل بالمشروع وعرضه على لجنة التحطيط والبناء لإقراره، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن هذه الخطوة لهي جواب إسرائيلي واضح على خطة الدولتين لشعبين.
 
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد حذرا سابقًا إسرائيل ونتنياهو من مغبة تنفيذ هذا المخطط، الذي يهدد وفق ادعائها عملية السلام في المنطقة، ويعتبر خرقًا للاتفاقيات الدولية وعدم اهتمام إسرائيل بالتوصل لحل سلمي يفضي لبناء دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.

التعليقات