سلوان: جمعية استيطانية تستولي على منزل بحي بطن الهوى

داهمت قوّات كبيرة من شرطة الاحتلال في مدينة القدس، صباح اليوم الاثنين، منزل عائلة أبو ناب في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، بهدف إخلاء العائلة من منزلها الذي استولت عليه الجمعية الاستيطانية "عطاروت كهانيم"...

سلوان: جمعية استيطانية تستولي على منزل بحي بطن الهوى

حي بطن الهوى بسلوان (أ ف ب)

أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، عائلة أبو ناب المقدسية، من مبناها السكني في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وسلمته لجمعيات استيطانية يهودية بدعوى ملكية المبنى.

وأغلقت قوات الاحتلال الحي، وتمنع الصحفيين من الاقتراب من المنطقة، كما تمنع المواطنين من الدخول أو الخروج من الحي بواسطة مركباتهم، فيما يسود المنطقة توتر شديد وسط مواجهات بين السكان وقوات الاحتلال.

وفرضت قوات الاحتلال حصارًا وطوقًا أمنيًا شاملاً على عملية إخلاء المنزلين لصالح المستوطنين، إذ منعت المواطنين من الوصول واحتجزت أصحاب البيوت المخلاة لساعات.

 

وتدّعي الشركة الاستيطانية، أن منزل عائلة أبو ناب، استعمل قبل حوالي 100 عام ككنيس يهودي في جبل الزيتون، لقربه من الهيكل المزعوم، وتنوي الشركة استعماله ككنيس مرة أخرى وسط حي عربي مهدّد فيه 200 منزل بالهدم بهدف بناء حديقة توراتية عامّة تدعى 'حديقة سليمان'، تدّعي سلطات الاحتلال أن الملك سليمان كان يتنزه في ذات المنطقة.

وقالت مصادر إعلامية إن عائلات أبو ناب في النصف الآخر من حي بطن الهوى، تلقوا في الآونة الأخيرة أوامر إخلاء للمنازل، ورفضوا أن يقوموا بترك منازلهم.

وتعمل الجمعية الاستيطانية 'عطاروت كهانيم'، على توطين المستوطنين مكان السكّان العرب في حي سلوان، حيث تطمح لبناء حي يهودي يشكّل امتدادًا لـ'مدينة داوود' التي قام الاحتلال ببنائها على أراضي حي سوان، وتزعم أن الحي كان عبارة عن حي يهود يمنيين قبل 100 عام. وفي المقابل، تعمل الجمعية الاستيطانية 'إلعاد' على إتمام 'مدينة داوود' والتحضير لبناء الحديقة الاستيطانية بذرائع توراتية.

وفي مطلع الشهر الماضي، استولى مستوطنون على منزل فلسطيني بحي بطن الهوى 'الحارة الوسطى' ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بزعم ملكيتهم له.

اقرأ أيضًا| الاحتلال يعزل بلدة العيساوية عن محيطها بالكامل

وأوضح مراسلنا، أن المنزل يعود لعائلة سرحان، ويقع بمحاذاة البناية التي تم الاستيلاء عليها الأسبوع الماضي، وتعود للعائلة ذاتها، والمكونة من خمسة طوابق بواقع 12 شقة سكنية.

وليست المنازل وحدها المستهدفة في سلوان، إذ أغلقت سلطة الطبيعة والآثار الإسرائيلية في وقت سابق، حديقة عامة في البلدة بحجة الكشف عن آثار توراتية، بجانب ما تزعم الجمعيات الاستيطانية أنه 'حديقة سليمان'.

التعليقات