جهات مشبوهة تمول جمعية "إلعاد" الاستيطانية

ويشار إلى أن مصدر التبرعات التي تتلقاها "إلعاد" اعتبر سريا دائما، مثل غيرها من الجمعيات اليمينية والاستيطانية، لكن الحكومة الإسرائيلية تطالب جمعيات حقوق الإنسان بالشفافية رغم أن مصادر تمويلها مكشوفة ومعروفة وقانونية

جهات مشبوهة تمول جمعية "إلعاد" الاستيطانية

"الحديقة الأثرية" بالقدس المحتلة التي تديرها "إلعاد"

أظهر تحقيق صحفي أن جمعية 'إلعاد' الاستيطانية، التي تعمل من أجل تهويد البلدة القديمة ومحيطها في القدس المحتلة، تلقت معظم تمويلها من جهات مشبوهة.

وقال التحقيق الصحفي، الذي نشرته صحيفة 'هآرتس' اليوم، الأحد، إن 'إلعاد' تلقت تمويلا بمبلغ يزيد عن 450 مليون شيكل خلال ثماني سنوات، بين الأعوام 2006 - 2013، وتبين أن 275 مليونا منها جاءت من شركات مسجلة في دول تعتبر كملاجئ للمتهربين من الضرائب، مثل جزؤ البهاما وسيشيل.

وأضافت الصحيفة أنه ليس واضحا أبدا من يقف وراء هذه الشركات ومن يمسك بخيوطها. كما أن قسما من المتبرعين لهذه الجمعية الاستيطانية، شركات مشبوهة وأشخاص، يتبرعون لهيئات استيطانية ويمينية أخرى مثل مجلس المستوطنات.

وتبين أن بعض هؤلاء المتبرعين تبرعوا في الماضي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وقالت الصحيفة إن للثري رومان أبراموفيتش، الذي يملك فريق كرة القدم تشيلسي البريطاني، علاقة بإحدى الشركات المذكورة وقدمت تبرعات ل'إلعاد'.

وتلقت 'إلعاد' تبرعات من 'كيرن هييسود' والوكالة اليهودية و'منظمة أصدقاء الجيش الإسرائيلي' في ميامي و'منظمة أصدقاء إلعاد' المسجلة في نيويورك كمجمعية لا تهدف للربح وتحصل على إعفاءات في الضرائب من السلطات الأميركية، وتبرعت ل'إلعاد' بمبلغ لا يقل عن 122 مليون شيكل.

لكن المبالغ الكبيرة التي تلقتها 'إلعاد' تبرعت بها شركات تتهرب من دفع الضرائب ويصعب معرفة نوع الأعمال التي تمارسها.

ووفقا للصحيفة فإن قائمة المتبرعين التي قدمتها 'إلعاد' لمسجل الجمعيات لا تستجيب لمطالب مسجل الجمعيات بشأن شفافية المتبرعين. ورغم ذلك، حصلت هذه الجمعية الاستيطانية اليمينية على تصريح بإدارة سليمة من مسجل الجمعيات حتى نهاية العام ولم تطالب بتزويد معلومات إضافية حول المتبرعين.

وأكدت الصحيفة أن مسجل الجمعيات تجاهل أسئلة وجهتها له كما أن 'إلعاد' رفضت الرد على أسئلة الصحيفة.

اقرأ أيضًا | مشروع قرار عربي لمحاربة الاستيطان الإسرائيلي

ويشار إلى أن مصدر التبرعات التي تتلقاها 'إلعاد' اعتبر سريا دائما، مثل غيرها من الجمعيات اليمينية والاستيطانية، لكن الحكومة الإسرائيلية تطالب جمعيات حقوق الإنسان بالشفافية رغم أن مصادر تمويلها مكشوفة ومعروفة وقانونية.

التعليقات