استولى مستوطن، اليوم الخميس، على قطعة أرض مملوكة لمواطنين فلسطينيين في الأغوار، بعد أن وضع بيتا متنقلا وحظيرة للأغنام.
وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات لوكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا'، إن مستوطنا وضع بيتا متنقلا وحظيرة للأغنام داخل قطعة أرض مملوكة لمواطنين، وفيها 'طابو'، وأوراق ملكية.
وأوضح 'أن المستوطن يمهد للاستيلاء على كامل الأراضي المقابلة لمستوطنة 'مخولا'، التي تقدر بـ350 دونما، وكلها مملوكة للفلسطينيين، مؤكدا أن هناك متابعة مع الجهات ذات العلاقة من أجل وقف هذا الاعتداء من قبل هذا المستوطن'.
وأضاف بشارات أن هناك عددا من المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية قريبة من المكان، ويبدو أنها تشهد أعمال توسعة على حساب أراضي الفلسطينيين، التي قد تكون ردة فعل بعد كسب قضية بإخلاء 1000 دونم زراعي كان مستوطنون يسيطرون عليها منذ العام 1980'.
ويوم أمس الأربعاء، قدم فلسطينيون من البلدات المحيطة بالبؤرة الاستيطانية 'عمونه'، بواسطة محامي منظمة 'يش دين/ يوجد قانون'، اعتراضهم على الإعلان عن 5 قسائم أخرى في الأراضي لمحيطة بالمستوطنة كـ'أملاك غائبين'.
يشار إلى أن أصبح هناك دعاوى ملكية على 29 قسيمة من بين 35 قسيمة كانت قد اعتبرت على أنها 'أملاك غائبين'، وبالتالي يمكن نقل البؤرة الاستيطانية إليها، والتي تقوم اليوم على أراض فلسطينية خاصة.
يذكر أنه تم قبل أسبوعين تقديم اعتراض من قبل فلسطينيين في الطيبة وعين يبرود وسلواد عن الإعلان عن أراض كثيرة في المنطقة كـ'أملاك غائبين'، وأرفقت بصور جوية تؤكد أن فلاحة هذه الأراضي تواصلت بعد العام 1967.
وبحسب صحيفة 'هآرتس' فإن مكتب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية وما يسمى 'الإدارة المدنية' يدرسان الآن إمكانية الإعلان عن 'أملاك غائبين'، بهدف نقل البؤرة الاستيطانية 'عمونه' إليها. وبسبب الاعتراضات على ذلك، فمن المتوقع أن يكون من الصعب تطبيق هذا الحل.
تجدر الإشارة إلى أن البؤرة الاستيطانية تقوم بكاملها على أراض فلسطينية خاصة. وبحسب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية فإنه يجب إخلاؤها حتى موعد أقصاه الخامس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر القادم.
إقرأ/ي أيضًا| تحذير من استهداف القطاع التجاري في غزة
التعليقات