الاحتلال يبدأ التخطيط للقطار السريع لحائط البراق

الخارجية الفلسطينية: هذا مشروع استيطاني يهدف إلى سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتخصيصها لصالح التوسع الاستيطاني، ومحاصرة الوجود الفلسطيني في كانتونات معزولة عن بعضها البعض، تحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق

الاحتلال يبدأ التخطيط للقطار السريع لحائط البراق

(أ.ف.ب.)

قالت وزارة المواصلات الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، إن مشروع وصول خط قطار سريع يربط بين تل أبيب والقدس المحتلة ويصل إلى حائط البراق دخل مرحلة دراسة الجدوى.

ونقلت وكالة فرانس برس عن متحدثة باسم الوزارة قوله إن الوزير يسرائيل كاتس أمر وزارته بالانتقال إلى مرحلة التخطيط والجدوى.

ويخطط الاحتلال الإسرائيلي لبناء نفق يمتد مسافة كيلومترين على عمق 80 مترا بين محطة القطار الرئيسية على مدخل القدس ومحطة جديدة قرب حائط البراق. وتقدر تكلفة هذه المحطة بملياري شاقل، بحسب المتحدثة.

وأشارت إلى دراسة خيارين حاليا، يتم بموجب أحدهما وصول القطار إلى خارج أسوار البلدة القديمة، عند باب المغاربة وهو الأقرب إلى حائط البراق، أو بناء محطة للقطار داخل أسوار البلدة القديمة.

ويزعم كاتس أن تسريع تنفيذ المشروع يدخل في إطار المصلحة العامة، بحسب المتحدثة، مشيرة إلى أنه بإمكان الإسرائيليين والسياح الوصول بشكل مباشر 'بكل أمان إلى قلب التاريخ اليهودي، والموقع الأكثر استقطابا للزوار في إسرائيل'.

ويثير هذا المشروع حساسية كبيرة. وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية نددت عند الإعلان عنه للمرة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بالمشروع، الذي يندرج ضمن المشاريع الاستيطانية التي 'تهدف إلى سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتخصيصها لصالح التوسع الاستيطاني، وإلى محاصرة الوجود الفلسطيني في كانتونات معزولة عن بعضها البعض، تحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق'.

ويعتبر اليهود حائط البراق الواقع أسفل باحة المسجد الأقصى آخر بقايا 'الهيكل' المزعوم. ويسمح الاحتلال للمستوطنين اليهود باقتحام استفزازي للمسجد الأقصى، بينما تحرم ملايين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه. 

التعليقات