زعمت "الإدارة المدنية"، ذراع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، أن مبنى فلسطينيا يبعد بضع مئات الأمتار عن الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، قد اشترته جمعية استيطانية، في العام 2015، بموجب القانون. وتحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال خطاب القاه في الخليل، بمناسبة 90 عاما على ثورة البراق، ودعا المستوطنان إلى الدخول إلى المبنى، الذي يطلق عليه المستوطنون اسم "بيت المكفيلا"، وإسكانه.
وذكرت صحيفة "ماكور ريشون"، أول من أمس الجمعة، أن رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين" وضع على باب المبنى "مزوزة" (قطعة يضعها اليهود على باب المنزل ومحفور عليها آيات من التوراة)، وأن المستوطنين بدأوا يسكنون هذا المبنى ويعتبر أنه جزء من البؤرة الاستيطانية في الخليل.
وحسب الصحيفة، فإن لجنة تسجيل العقارات التابعة لـ"الإدارة المدنية"، قررت أن المستوطنين اشتروا المبنى "بشكل قانوني"، وأن هذه اللجنة طالبت شركة "العائدون للعقارات طلمون" الاستيطانية، بتسجيل المبنى باسمها.
يذكر أن اللجنة نفسها نظرت بعملية شراء المبنى، قبل أربع سنوات، وقررت حينذاك أن الشركة الاستيطانية لم تثبت حقوقها بالأرض، ولذلك منعت إسكانه. وقُدمت اعتراضات كثيرة ضد هذا المشروع الاستيطاني، لكن سلطات الاحتلال رفضتها كلها، وقبلت مؤخرا ادعاءات الشركة الاستيطانية بزعم أنها قدمت وثائق تثبت ادعاءاتها.
واعتبر الحاخام عوزياهو شرابف، لدى دخول المستوطنين إلى المبنى، أن "هذا البيت يشكل توسيعا للاستيطان في مدينة الخليل المقدسة – مدينة الأجداد. وسنتمدد ونتوسع هنا، وهذا سيكون الرد الحقيقي على أولئك الذين يهاجموننا ويقتلوننا ويريدون ضربنا".
التعليقات