نشر قائمة سوداء أممية بالمصالح التجارية بالمستوطنات الشهر المقبل

الإدارة الأميركية تعمل من وراء الكواليس في محاولة لإرجاء نشر هذه القائمة السوداء، "ولكن ليس مؤكدا أنها ستنجح في ذلك". ضغوط أميركية على مفوضة حقوق الإنسان الأممية السفير الأميركي فريدمان يجري اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين

نشر قائمة سوداء أممية بالمصالح التجارية بالمستوطنات الشهر المقبل

مصنع نبيذ في مستوطنة "بساغوت" قرب رام الله (أ.ب.)

تعتزم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نشر قائمة سوداء بأسماء المصالح التجارية التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، بحلول نهاية كانون الثاني/يناير المقبل. وقال موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم، الأحد، إن معلومات حول ذلك وصلت إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وذكرت مصادر إسرائيلية أنه بعد قرار المحكمة العليا الأوروبية، الشهر الماضي، بإلزام جميع دول الاتحاد الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات، دفعت مفوضة حقوق الإنسان في الامم المتحدة ورئيسة تشيلي السابقة، ميشال باتشيليت، لنشر القائمة السوداء في الفترة القريبة المقبلة.

وتتوقع إسرائيل، وفقا لتقرير "يديعوت أحرونوت"، أن يشكل إعلان المدعية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي،، فاتو بنسودا، عن فتح تحقيق بجرائم حرب ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، أول من أمس، دعما لباشيليت كي تدفع نشر القائمة السوداء لأسماء المصالح التجارية في المستوطنات.  

مفوضة حقوق الإنسان، ميشال باشيليت (أ.ب.)

وحسب التقرير الإسرائيلي، فإن الإدارة الأميركية تعمل من وراء الكواليس في محاولة لإرجاء نشر هذه القائمة السوداء مرة أخرى، "ولكن ليس مؤكدا أنها ستنجح في ذلك". وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على باشيليت، وفي موازاة ذلك، أجرى السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، اتصالات بهذا الخصوص مع مسؤولين إسرائيليين.

وأضاف التقرير أن أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في الكونغرس الأميركي توجهوا إلى باشيليت، ويواصلون ممارسة ضغوط عليها كي ترجئ نشر القائمة السوداء، وقسم منهم توجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وطالبوه بالانضمام إلى الضغوط الممارسة على باشيليت.

وقال التقرير إن الأميركيين ينقلون رسائل شديدة اللهجة إلى باشيليت، ويهددون فيها بأن الولايات المتحدة ستنفذ خطوات شديدة ضد مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في حال نشر القائمة السوداء، وخاصة إذا تعرضت القائمة إلى شركات أميركية.  

وكانت باشيليت أعلنت، في آذار/مارس الماضي، عن إرجاء نشر القائمة السوداء لعدة أشهر، ووفقا للتقديرات فإن ذلك تم في أعقاب ضغوط أميركية وإسرائيلية. وأعلنت باشيليت في حينها أنها "ملتزمة بتطبيق التفويض الممنوح لمجلس حقوق الإنسان وأعتزم تحويل تقارير للمجلس".

وتلقت شركات إسرائيلية بلاغا من مجلس حقوق الإنسان، منذ أشهر، حول احتمال شملها بالقائمة السوداء، وبينها شركات "هوت"، بنك هبوعليم، بنك ليئومي، بيزك للاتصالات الأرضية، بيزك للانترنت، كوكا كولا، "أفريكا يسرائيل" للبناء، مخابز "أنجيل"، وشبكات مطاعم وشركات هواتف خليوية والصناعات الجوية الإسرائيلية وشبكات تسويق ومحطات وقود وغيرها.

التعليقات