قبيل ولاية بايدن: إسرائيل ستصادق على توسع استيطاني بالضفة

يعقد المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالأيام المقبلة، جلسة خاصة قبيل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الإدارة في البيت الأبيض، حيث سيتم خلال الجلسة المصادقة على مخططات للتوسع والبناء الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة.

قبيل ولاية بايدن: إسرائيل ستصادق على توسع استيطاني بالضفة

توسيع مستوطنة حريش على جانبي الخط الأخضر (عرب 48)

يعقد المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في الأيام والأسابيع المقبلة، جلسة خاصة قبيل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الإدارة في البيت الأبيض، حيث سيتم خلال الجلسة المصادقة على مخططات للتوسع والبناء الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة.

وبحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" نقلا عن مصادر مطلعة، فإن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء سيجتمع خلال الأسبوعين المقبلين، وقد يعقد الجلسة يوم الخميس المقبل، للمصادقة على التوسع الاستيطاني.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه هذه هي المرة الأولى التي ستصادق الحكومة الإسرائيلية على التوسع والبناء الاستيطاني بالضفة، منذ انتخاب بايدن رئيسا.

وترجح التقديرات الإسرائيلية أنه ولاية بايدن قد تشهد تجميدا للبناء والتوسع الاستيطاني، وذلك على غرار ولاية الرئيس الأميركي السابق، بارك أوباما.

ويتعزز الاعتقاد الإسرائيلي أن إدارة بادين لن تسمح على الأرجح بالبناء في المستوطنات بالقدر الذي سمحت به إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، وبالتالي تحاول الحكومة الإسرائيلية حاليا كسب ما هو ممكن وفرض الأمر الواقع حتى تبدل الإدارة الأميركية في 20 كانون الثاني/ يناير 2021.

ولا يقتصر التوسع الاستيطاني على الضفة، وقبيل ولاية بادين تصاعدت المخططات الاستيطانية في القدس، حيث رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية مطلع شهر كانون الأول /ديسمبر الجاري، التماسا قدمه فلسطينيون ضد الإعلان عن 224 دونما أنها "أراضي دولة"، استولى عليها مستوطنون من مستوطنة "كوخاف يعقوب" وتقع في منطقة بلدة كفر عقب.

وسبق ذلك بأيام أن نشرت "مديرية أراضي إسرائيل"، مناقصة لبناء 1257 وحدة سكنية استيطانية بالقرب من بيت صفافا، بهدف استباق بدء ولاية بايدن، الذي يتوقع الإسرائيليون أن يمارس ضغوطا عليهم من أجل تجميد هذا المخطط الاستيطاني.

ولقي مخطط إقامة مستوطنة جديدة في القدس المحتلة، التي يطلق عليها اسم "غفعات همتوس"، معارضة دولية واسعة، لأنه سيقطع التواصل الجغرافي بين القدس وبيت لحم، ويمنع إمكانية قيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي في الضفة الغربية.

كما قدمت بلدية الاحتلال مخططا شاملا إلى لجنة التنظيم والبناء المحلية، حيث يقضي المخطط بناء 8600 وحدة سكنية وتحديث المنطقة الصناعية "تلبيوت" وبناء مجموعة من الأبراج متعددة الاستعمالات بارتفاع 30 طابقا.

ويأتي ذلك، فيما كشفت مسؤولة في بلدية الاحتلال، عن "استعداد وتحمس" إماراتي للاستثمار في المخطط الاستيطاني الذي يعد لتهويد أجزاء واسعة من الأحياء المقدسية، وادي الجوز والشيخ جراح والمصرارة، عبر تحويل مناطق شاسعة منها لمركز استثماري استيطاني في مشروع يعرف بـ"وادي السيليكون".

التعليقات