مخطّط لبناء 510 وحدات استيطانيّة في بيت لحم ونصب بيوت متنقلة جنوبيّ نابلس

أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، بأن ما يسـمى "مجلس التكتل الاستيطاني في مجمع مسـتوطنة "غوش عتصيون"، أصدر قرارا ببناء مئات الوحدات الاستيطانية على أراضٍ في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وذكر مدير مكتب الهيئة في بيت لحم، حسن بريجية، أن المجلس المذكور أقر بوضع خطة لبناء 510 وحدات استيطانية، 400 منها في مستوطنة "مغدال عوز" المقامة على أراضي بلدة بيت فجار جنوبا، و110 وحدات في مستوطنة "آفي هناحل" الجاثمة على أراضي بلدة كيسان شرقا.

يأتي ذلك فيما تتعرض مناطق عدة في محافظة بيت لحم، لهجمة استيطانية شرسة، تتمثل بنصب بيوت متنقلة وتجريف أراض والاستيلاء عليها، وهدم مساكن ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

نصب بيوت متنقلة جنوب نابلس

في السياق، واصل مستوطنون، اليوم الخميس، نصب مزيد من البيوت المتنقلة في محيط مستوطنة "شفوت راحيل" الجاثمة على أراضي المواطنين في قرى جالود جنوب نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن أعمال توسعة المخطط الهيكلي لمستوطنة "شفوت راحيل" مستمرة منذ أيام، وجرى نصب مزيد من البيوت المتنقلة، وزراعة الأشجار في الأراضي المحيطة بها.

وذكر أن "قرارا صدر عن محكمة الاحتلال بوقف جميع الأعمال لحين الانتهاء من النظر في الالتماس الذي تقدم به أصحاب الأراضي".

ونصب مستوطنون، الإثنين الماضي، نحو 7 بيوت متنقلة "كرفانات"، في محيط المستوطنة المذكورة، المقامة على أراضي قرية جالود.

هدم خزان مياه يتبع لمجلس قرويّ

وهدمت قوات الاحتلال، اليوم، خزان مياه في أراضي فروش بيت دجن شرق نابلس.

وقال منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي فروش بيت دجن، توفيق حج محمد، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وهدمت خزانا يتسع لـ500 متر مكعب من المياه، ويستخدم لأغراض الشرب والري، وهو تابع للمجلس القروي.

وأضاف: "بعد جهود من قبل المؤسسات القانونية تم إيقاف قرار الهدم مسبقا، إلا أن سلطات الاحتلال هدمت الخزان اليوم، وهو ممتلئ بالمياه، الأمر الذي تسبب بأضرار في الممتلكات نتيجة تدفق المياه".

وأكد حج محمد أن البلدة تعاني من شح للمياه، وأن الاحتلال يعيق أي مشاريع للتخلص من هذه الأزمة.

استمرار التشريد في حمصة

وفكّكت قوات الاحتلال، اليوم، خيمة سكنية في خربة حمصة بالأغوار الشمالية، واستولت عليها.

وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات، بأن قوات الاحتلال فككت خيمة سكنية تعود للمواطن وليد سليمان أبو كباش، تبلغ مساحتها 60 مترا مربعا.

وكانت قوات الاحتلال قد هدمت قبل أسبوع، خربة حمصة بالكامل للمرة السابعة على التوالي، ما تسبب بتشريد 60 مواطنا، بينهم 35 طفلا.

عمليات تهجير قسريّ؛ مطالبة المجتمع الدوليّ بتحمل مسؤولياته

بدورها، حملت وزارة الخارجية والمغتربين، حكومة الاحتلال، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات التهجير القسري، وهدم منازل المواطنين الفلسطينيين ومساكنهم في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية التي هدمت 8 مرات متتالية.

واعتبرت الوزارة في بيان أصدرته اليوم، أن ما يجري هو عمليات تطهير عرقي وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، معربة عن استغرابها من صمت المجتمع الدولي حيال ما يجري.

وطالبت مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جريمة هدم خربة حمصة الفوقا في الأغوار، والتي تسببت بتشريد أكثر من 60 مواطنا من بينهم 35 طفلا.

ورأت الوزارة أنه "على الدول التي تنتقد فلسطين في إثارة البند السابع على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان أن تخجل من نفسها، وهي تتقاعس وتتخلى عن تحمل مسؤولياتها في منع وإدانة جرائم وانتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان وللقوانين الدولية"، مؤكدة أن ما تتعرض له خربة حمصة الفوقا، ما هو الا "دليل جديد على أن إسرائيل أصبحت دولة ’أبرتهايد’ بما تعنيه الكلمة من معنى".

وأوضحت الخارجية أنه بالرغم من إعلان منطقة حمصة الفوقا منطقة عسكرية مغلقة، إلا أن سلطات الاحتلال ستحولها لأغراض التوسع الاستيطاني، ضمن حملة أسرلة وتهويد الأغوار، وترجمة لعمليات الضم التدريجي المتصاعدة بالضفة الغربية المحتلة.