الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية بغزة

يتمحور مشروع القرار الذي صاغه الأردن وترعاه نحو أربعين دولة، على الوضع الإنساني في غزة ويطالب خصوصا بتوفير الماء والغذاء والوقود والكهرباء "فورا" و"بكميات كافية" ووصول المساعدة الإنسانية "من دون عوائق".

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية بغزة

(Gettyimages)

طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة بغالبية كبيرة بـ"هدنة إنسانية فورية"، في اليوم الحادي والعشرين من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، وذلك بعيد إعلان الجيش الاسرائيلي "توسيع" عملياته البرية في قطاع غزة.

تغطية متواصلة في قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

والقرار غير الملزم الذي انتقدته إسرائيل والولايات المتحدة لعدم إشارته إلى حركة "حماس"، أيده 120 عضوا وعارضه 14 فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضوا في الجمعية العامة.

وأظهرت هذه النتيجة انقساما في صفوف الدول الغربية، وخصوصا الأوروبية، أذ أيدت فرنسا القرار في حين امتنعت ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا عن التصويت وصوتت النمسا والولايات المتحدة ضد القرار.

وطلب القرار الذي أعده الأردن باسم المجموعة العربية التي تضم 22 بلدا "هدنة إنسانية فورية دائمة ومتواصلة تقود إلى وقف للعمليات العسكرية". وكانت الصيغة السابقة للقرار تطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار".

ويتمحور مشروع القرار الذي صاغه الأردن وترعاه نحو أربعين دولة، على الوضع الإنساني في غزة ويطالب خصوصا بتوفير الماء والغذاء والوقود والكهرباء "فورا" و"بكميات كافية" ووصول المساعدة الإنسانية "من دون عوائق".

ويندد النص أيضا "بكل أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين ولا سيما الأعمال الإرهابية والهجمات العشوائية". ويعرب عن "قلقه الشديد من التصعيد الأخير في العنف منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر".

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن "تبني القرار الذي تقدم به الأردن باسم الدول العربية يشكل موقفا واضحا ضد حرب إسرائيل وضد قتل الفلسطينيين وجرائم الحرب".

وأثار هذا الأمر غضب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، الذي اعتبر الخميس أن مكان هذا النص "في مزبلة التاريخ".

ووصف إردان تصويت الجمعية العامة على قرار يطالب بهدنة إنسانية في قطاع غزة من دون أن يشير إلى حركة "حماس"، بأنه "مشين"، مخاطبا من أيدوا القرار "عار عليكم".

وقال إردان "إنه يوم مظلم للأمم المتحدة والإنسانية"، مضيفا أن إسرائيل ستواصل استخدام "كل السبل" المتاحة لها بهدف "إنقاذ العالم من الشر الذي تمثله حماس" و"إعادة الرهائن" الذين تحتجزهم في غزة.

وبدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" ضد إسرائيل.

وبعد عملية "حماس"، باشر الجيش الإسرائيلي عدوانا مكثفا فيه على قطاع غزة، فارضا حصارا محكما على القطاع الذي يسكنه نحو 2,4 مليون شخص. وأعلنت وزارة الصحة استشهاد 7326 فلسطينيا.

التعليقات