واشنطن تدعم هدنة إنسانية في غزة.. تقرير: إدارة بايدن تشكك في تحقيق هدف الهجوم البري

أوضح كيربي "نواصل الضغط من أجل إدخال المزيد من المساعدات الإضافية إلى غزة، وقد طرحنا أسئلة على إسرائيل بشأن أهدافها في غزة وإستراتيجيتها وكيف ستنتهي الحرب".

واشنطن تدعم هدنة إنسانية في غزة.. تقرير: إدارة بايدن تشكك في تحقيق هدف الهجوم البري

(Gettyimages)

أبدت واشنطن دعمها لهدنة إنسانية تسمح بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة، واعتبرت أن على إسرائيل دعم الأمر.

تغطية متواصلة في قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إننا "نواصل دعم الجهود الإنسانية وقد جرى إدخال 10 شحنات إضافية إلى غزة اليوم لكن هناك حاجة للمزيد".

وأضاف "هناك حاجة لضمان دخول المزيد من الوقود إلى غزة، كما ما زلنا نعمل على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، وسنستمر في دعم إسرائيل وتزويدها بالقدرات والذخيرة التي تحتاجها".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى للصراع مع إيران، ونحتفظ بحق الرد على أي هجمات في الوقت والمكان الذي نختاره.

وأوضح كيربي "نواصل الضغط من أجل إدخال المزيد من المساعدات الإضافية إلى غزة، وقد طرحنا أسئلة على إسرائيل بشأن أهدافها في غزة وإستراتيجيتها وكيف ستنتهي الحرب".

وفي السياق، تلقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق إحاطة في البيت الأبيض حول تطورات الحرب على غزة.

ويبدو أن الضغوط الدولية والحقائق على الأرض في قطاع غزة دفعت إلى تغير ملحوظ في موقف الإدارة الأميركية بخصوص الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في الأيام الماضية.

وتحولت آراء الإدارة الأميركية من إبداء الدعم الكامل لإسرائيل إلى التأكيد على الحاجة إلى حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة قبل الهجوم البري الذي يستعد له الجيش الإسرائيلي.

ويقول مسؤولون أميركيون، إن "بايدن لم يغير قناعاته الأساسية بأن لإسرائيل الحق والمسؤولية في الدفاع عن نفسها في أعقاب الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري وأدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي على الأقل".

وذكرت عدة مصادر داخل الإدارة الأميركية وخارجها، أن "الارتفاع السريع في عدد القتلى الفلسطينيين وصعوبة تحرير الأشخاص الذين تحتجزهم حماس والاحتجاج القوي المتزايد من جانب الدول العربية وحلفاء أوروبيين وبعض الأميركيين في الداخل دفع فريق بايدن إلى دعم إطلاق هدنة إنسانية لوقف الهجمات الإسرائيلية والتركيز على إدخال المساعدات للفلسطينيين".

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن "تغير الموقف الأميركي استند إلى الحقائق على الأرض في غزة مع تفاقم الأزمة الإنسانية ومحادثات (فريق بايدن) مع دول حول العالم".

وبحسب مسؤول أميركي سابق على اتصال بالمسؤولين الحاليين، فإن هناك حالة من الشد والجذب تدور في الخفاء بين بايدن ومستشاريه حول رسالة الولايات المتحدة.

وتابع "لقد شهدنا تطورا إلى حد ما، من نوع من الاحتضان الكامل غير المشروط لإسرائيل إلى بعض الاختلاف البسيط".

وذكر مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن "الإدارة الأميركية لم تتوقع ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين بهذه السرعة، والذين يتجاوز عددهم الآن 7 آلاف قتيل في غزة حسبما صرح مسؤولون محليون، كما لم تتوقع تدهور الوضع الإنساني على هذا النحو السريع".

التعليقات