أربعة شهداء برصاص الاحتلال في جنين وآخر في البيرة

ارتفاع حصيلة الشهداء الذين ارتقوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة والقدس في موجة التصعيد الحالية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 237 شهيدا، والجرحى إلى 2950، وفق معطيات وزارة الصحة.

أربعة شهداء برصاص الاحتلال في جنين وآخر في البيرة

قوات الاحتلال في جنين (Getty Images)

استشهد أربعة شبان، وأصيب ستة آخرون بعضهم بجراح خطيرة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مدينة جنين، مساء السبت، فيما استشهد آخر في البيرة، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة إلى 237 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشهيد في البيرة هو الفتى محمد رياض صالح (16 عاما)، علما بأن جمعية الهلال الأحمر كانت قد أكدت إصابة فتى عند مدخل مستوطنة "بسغوت" في مدينة البيرة، وقالت إن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الوصول إليه؛ كما أعلنت وزارة الصحة وصول إصابة حرجة برصاص الاحتلال إلى مستشفى دورا في الخليل.

وأكد مدير مستشفى الرازي في جنين، فواز حماد، أن استشهاد الشبان عمار محمد أبو الوفا (17 عاما)، وأحمد أبو الهيجا (20 عاما) ومحمد محمود صبيحات (27 عاما) من اليامون، كما وصلت إلى المستشفى ستة إصابات أخرى بالرصاص الحي بينها إصابة بحالة حرجة. فيما أعلنت "الهلال الأحمر" نقل الشهيد محمود أبو الهيجاء (21 عاما) بالقرب من المنطقة الواقعة قرب مسجد طوالبة إلى المستشفى.

ولا تزال عمليات الاحتلال العسكرية متواصلة في مدينة ومخيم جنين، وسط أنباء عن الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية من عدة محاور إلى جنين، حيث حاصرت قوات الاحتلال مستشفيي الشهيد خليل سليمان الحكومي، وابن سينا ومقر جمعية "الهلال الأحمر"، فيما اندلعت مواجهات في محاولة لصد القوات المقتحمة.

الشهداء عمار أبو الوفا (من الأعلى يمين الشاشة)، وأحمد أبو الهيجاء، ومحمود أبو الهيجاء (من الأسفل، يمين الشاشة)، ومحمد صبيحات

وأصيب أربعة مواطنين بالرصاص الحي، مساء اليوم السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محيط سجن "عوفر" العسكري، المقام على أراضي بلدة بيتونيا، غرب رام الله، وسط حالة من ترقب لتنفيذ عملية الإفراج عن مزيد من الأسرى في سجون الاحتلال في ثاني أيام الهدنة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة وبضمنها القدس، في موجة التصعيد الحالية الذي تتزامن مع الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 237 شهيدا، والجرحى إلى 2950، وفق معطيات وزارة الصحة.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، قد اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، وحاصرت المستشفى الحكومي ومقر جمعية الهلال الأحمر، ومستشفى ابن سينا، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة، كما جرفت جرافات الاحتلال عدة شوارع في أحياء المدينة، وأطراف مخيم جنين.

وأشارت مصادر محلية إلى تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء جنين، وأوضحت أن "الجيش الإسرائيلي اقتحم بكثافة مدينة جنين وأغلق مداخلها، وفرض حصارا على مخيم جنين ومستشفيي جنين الحكومي، وابن سينا".

في حين قالت "كتيبة جنين" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إن مقاتليها "يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال (الإسرائيلي) المتوغلة في محيط مخيم جنين، بالرصاص والعبوات المتفجرة".

من جهته، قال مدير مستشفى جنين الحكومي، وسام أبو بكر، إن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى ويغلق مدخليه، وأضاف أن "المستشفى ما زال محاصرا، هناك مدخلان له عليهما جيش الاحتلال، ومع استمرار الإغلاق لا يمكن وصول المصابين".

وبوتيرة يومية، ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.

يأتي ذلك بعد يوم من دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة حيز التنفيذ، الجمعة عند الساعة 07:00 صباحا، وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، 75% منهم أطفال ونساء.

التعليقات