شهيد وإصابتان برصاص قوات الاحتلال إثر اقتحامها لجنين لليوم الثاني

وسع جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، ليشمل معظم أحياء المدينة، حيث قصف الليلة، بصواريخ "الإنيرجا" ثلاثة منازل في الحي الشرقي وأحدث دمارا كبيرا فيها، كما حاصر في نفس الحي عددا آخر من المنازل، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة...

شهيد وإصابتان برصاص قوات الاحتلال إثر اقتحامها لجنين لليوم الثاني

جيش الاحتلال في جنين (Gettyimages)

استشهد الشاب قسام باسم زيدان (29 عاما) برصاصة في الرأس أطلقها عليه قناص إسرائيلي وأصيبت امرأة (27 عاما) وشاب بالرصاص الحي في الصدر والرأس، وذلك خلال اقتحام قوات الاحتلال المتواصلة لجنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب زيدان بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ الأمس إلى 8 شهداء.

وجاء في التفاصيل، أن طائرات الاحتلال المسيرة قصفت منزلا في مخيم جنين، كما اقتحم جنود الاحتلال عددا من مساجد المخيم واستخدموا مكبرات صوت المساجد للغناء في خطوة استفزازية.

ونقلت متحدثة باسم مستشفى إسرائيلي أنه تم استقبال 3 جنود إسرائيليين مصابين بجروح "طفيفة" إثر عملية جيش الاحتلال في جنين.

ووسع جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، ليشمل معظم أحياء المدينة، حيث قصف الليلة، بصواريخ "الإنيرجا" ثلاثة منازل في الحي الشرقي وأحدث دمارا كبيرا فيها، كما حاصر في نفس الحي عددا آخر من المنازل، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة، برفقة عدة جرافات تقوم بتدمير البنية التحتية.

وشهد الحي الشرقي من مدينة جنين مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي حولت عددا من المنازل إلى نقاط عسكرية، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين وفرض جيش الاحتلال حصار كاملا على الحي وأغلق جميع مداخله بالآليات العسكرية والجرافات.

كما قامت قوات الاحتلال بقصف منزلين في مخيم جنين يعودان لعائلتي العموري والسمور، ومنعت الدفاع المدني من الوصول للمكان للسيطرة على الحريق، كما شنت حملة مداهمات واسعة للمنازل في حيي الدمج والحواشين في المخيم.

وأعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين، التحوّل إلى التعليم الإلكتروني عن بُعد في مدارس المدينة ومخيمها، وأي بلدة يكون فيها اقتحام لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مديرة التربية والتعليم في جنين سلام الطاهر لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إنه "نظرا للأوضاع الصعبة التي تمر بها مدينة جنين ومخيمها، وحفاظا على سلامة المعلمين وسلامة أبنائنا الطلبة، يتم تحويل التعليم اليوم الأربعاء عن بُعد في مدارس المدينة والمخيم وفي أي بلدة يكون فيها تواجد لقوات الاحتلال".

وكان قد أُعلن، مساء أمس، عن استشهاد الشاب رشاد محمد تركمان (18 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع عدد الشهداء منذ فجر الثلاثاء إلى 7.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب فؤاد عماد عباهرة (36 عاما) إثر منع الاحتلال مركبة الإسعاف من نقله إلى المستشفى لمدة نصف ساعة، بعد إصابته في الفخذ وتركه دون علاج، بينما استشهد الطفل المريض أحمد محمد سمار (13 عاما) بعد إعاقة الاحتلال وصوله لتلقي العلاج في مستشفى الشهيد خليل سليمان.

وأظهر مقطع فيديو والد الطفل سمار يحمله في أحضانه ويسير على قدميه لنقله إلى المستشفى، لكنه توفي بين يديه.

وقال مراسل "وفا" إن الشهيد عباهرة أصيب بالرصاص قرب جامع القاضي في مدينة جنين، ومنعت قوات الاحتلال المسعفين أو المواطنين من الوصول إليه لإسعافه، الأمر الذي أدى لارتقائه شهيدا.

وصباح أمس، أعلن استشهاد أربعة شبان هم: رفيق الدبوس، ومحمود أبو سرور، وبكر زكارنة، وثائر أبو التين، جراء استهدافهم بشكل مباشر بقصف لطائرات الاحتلال المسيّرة، في حي السيباط بمدينة جنين.

وفي ساعات صباح أمس، حاصرت قوات الاحتلال مستشفيات: ابن سينا، وجنين الحكومي، والرازي، ومنعت سيارات الإسعاف من نقل الشهداء.

كما شهدت مدينة جنين ومخيمها دمارا واسعا في البنية التحتية، حيث دمرت قوات الاحتلال دوار الأسير الشهيد كمال أبو وعر في حي الجابريات في جنين، ودوار الشهيد في حي البساتين، ودوار الشهداء في حي المراح في جنين، وقصفت منزلا ومحلا تجاريا في مخيم جنين.

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة، بعد مداهمتها منازل المواطنين في مدينة جنين ومخيمها.

وقال نادي الأسير، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ صباح اليوم أكثر من 100 مواطن من جنين ومخيمها كحصيلة أولية، وقد جرى الإفراج عن عدد منهم بعد تعرضهم لعمليات تحقيق ميداني، وما تزال عمليات الاعتقال مستمرة.

التعليقات