الصحّة العالميّة: جهود الإغاثة لا تقترب من تلبية احتياجات الناس في غزّة

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنّ "جهود الإغاثة لا تقترب من تلبية احتياجات الناس في غزّة"، مجدّدًا دعوة منظّمة الصحّة العالميّة إلى وقف فوريّ لإطلاق النار...

الصحّة العالميّة: جهود الإغاثة لا تقترب من تلبية احتياجات الناس في غزّة

(Getty)

أكّد المدير العام لمنظمة الصحّة العالميّة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنّ "جهود الإغاثة لا تقترب من تلبية احتياجات الناس في غزّة"، مجدّدًا دعوة منظّمة الصحّة العالميّة إلى وقف فوريّ لإطلاق النار.

وشنّت إسرائيل قصفًا جوّيًّا وبحريًّا واسع النطاق أعقبته باجتياح برّيّ. وأدى العدوان إلى استشهاد 20915 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، في حرب إبادة جماعيّة حسب وصف العديد من المنظّمات الحقوقيّة في العالم.

وقال أدهانوم، إنّ العالم بحاجة إلى الاستعداد بشكل سليم للأوبئة المستقبليّة بعد أن أنهى أخيرًا ثلاث سنوات من "الأزمة والألم والخسارة" جرّاء تفشّي كوفيد.

وفي رسالته بمناسبة نهاية العام، قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنّ عام 2023 كان بمثابة نقطة تحوّل في مكافحة التحدّيات الصحّيّة الكبرى لكنّه شهد أيضًا "معاناة هائلة يمكن تجنّبها".

ودعا تيدروس إلى تكثيف جهود الإغاثة لقطاع غزّة وحضّ الدول على إبرام اتّفاق "ضخم" بشأن الأوبئة لسدّ فجوات الاستعداد الّتي برزت خلال تفشّي كوفيد.

وكان المسؤول قد أعلن في أيّار/مايو نهاية وباء كوفيد باعتباره حالة طوارئ صحّيّة عامّة دوليّة.

وقال في رسالة بالفيديو إنّ "ذلك يمثّل نقطة تحوّل للعالم بعد ثلاث سنوات من الأزمة والألم والخسارة للناس في كلّ مكان"، مضيفًا "أنا سعيد برؤية أنّ الحياة قد عادت إلى طبيعتها".

وأشار تيدروس إلى أنّ منظّمة الصحّة العالميّة رفعت أيضًا حالة طوارئ مماثلة بشأن الجدريّ في أيّار/مايو 2023، بينما وافقت المنظّمة التابعة للأمم المتّحدة على لقاحات جديدة للملاريا وحمّى الضنك والتهاب السحايا.

في الوقت نفسه، تمّ إعلان خلوّ أذربيجان وبليز وطاجيكستان من الملاريا.

كما لفت المدير العامّ لمنظّمة الصحّة العالميّة إلى أنّ الآثار الصحّيّة لتغيّر المناخ ظهرت بشكل بارز في مؤتمر كوب 28، وهو المؤتمر السنويّ للأمم المتّحدة بشأن المناخ الّذي عقد قبل بضعة أسابيع في دبيّ.

لكنّه أضاف أنّ "2023 كان أيضًا عامًا من المعاناة والتهديدات الهائلة للصحّة يمكن تجنّبها".

وأضاف أنّ عودة ظهور الكوليرا، مع تسجيل عدد قياسيّ من حالات تفشّي المرض في جميع أنحاء العالم، يزيد عن 40 حالة، أمر "مثير للقلق بشكل خاصّ".

ومع اختتام العام الخامس والسبعين منذ تأسيس منظّمة الصحّة العالميّة، أكّد تيدروس أنّه في ما يتعلّق بالاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ، لا تزال هناك فجوات في استعداد العالم للتعامل مع الأوبئة.

وتابع "لكن عام 2024 يوفّر فرصة فريدة لمعالجة هذه الثغرات"، إذ تتفاوض البلدان على أوّل اتّفاق عالميّ بشأن التهديدات الوبائيّة.

وقال تيدروس "يتمّ تصميم الاتّفاق بشأن الأوبئة لسدّ الفجوات في التآزر العالميّ والتعاون والإنصاف".

التعليقات