شهادة من غزة: الجيش الإسرائيليّ يقتاد أطفالا لجهة مجهولة بعد تجريدهم ملابسهم

قال أحد سكّان غزة، إن "الجنود أجبروا الذكور وبينهم أطفال على خلع ملابسهم، والاكتفاء بارتداء الملابس الداخلية السفلية، وأوقفهم على جدار المدرسة، وبعد ذلك اقتادهم لجهة مجهولة".

شهادة من غزة: الجيش الإسرائيليّ يقتاد أطفالا لجهة مجهولة بعد تجريدهم ملابسهم

أطفال في غزة على ركام منازلهم (توضيحيّة - Getty Images)

اعتقل الجيش الإسرائيلي عشرات النازحين الفلسطينيين، بينهم أطفال، بعد اقتحام قواته لمدرسة لجأوا إليها شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء، نقلا عن أحد سكّان غزة، الذي كان أفراد من عائلته ضمن المعتقلين.

وقال نضال منصور، إن "الجيش الإسرائيلي اقتحم (الخميس) مدرسة في منطقة (أبو حلو) شرق مخيم البريج، ونادى عبر مكبرات الصوت على كل الذكور لينزلوا إلى فناء المدرسة، وطالب النساء والأطفال الإناث بالنزول للطابق الأرضي".

وأضاف: "الجنود أجبروا الذكور وبينهم أطفال على خلع ملابسهم، والاكتفاء بارتداء الملابس الداخلية السفلية، وأوقفهم على جدار المدرسة، وبعد ذلك اقتادهم لجهة مجهولة".

وأشار إلى أنه كان على تواصل مع النساء من عائلته داخل المدرسة، ولكن الاتصال انقطع بعد ذلك، ولا يعرف مصيرهنّ.

ولفت منصور إلى أنه كان في المدرسة مع أفراد عائلته صباحا، وتوجه للبحث عن منزل أو مكان لإيواء عائلته التي تقيم بالمدرسة في مدينة دير البلح، أو بلدة الزوايدة، لكنه لم يجد ولم يتمكن من العودة إلى المدرسة، بسبب كثافة القصف الإسرائيلي في محيطها.

وأشار إلى أن من بين المعتقلين والده عبد الفتاح منصور، وشقيقه أديب، وابن شقيقه صالح، وابنه محمد.

وذكر أن أفرادا من عائلات "أبو عابدة" و"القريناوي" من ضمن المعتقلين أيضا.

ونوّه إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل جميع الذكور في المدرسة، حتى الأطفال منهم.

وقال: "لا أحد يستطيع الوصول لمخيم البريج الآن لأنه يتعرض لقصف شديد، إضافة إلى أن القوات الإسرائيلية تطلق النار على كل من يدخل المخيم".

وأفاد بأن طائرات مسيرة صغيرة الحجم تحلق على ارتفاعات منخفضة في سماء المخيم، وتطلق النار باتجاه أي شخص يتحرك.

وتحاول قوات إسرائيلية، منذ الخميس، التوغل إلى عمق مخيم البريج للاجئين في المناطق الشرقية لوسط قطاع غزة، ولكن اشتباكات عنيفة تندلع حتى صباح اليوم الجمعة، مع عناصر المقاومة الفلسطينية، وفق شهود عيان.

والثلاثاء الماضي، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو، عن "القلق البالغ" إزاء استمرار القصف الإسرائيلي على منطقة وسط غزة.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 21 ألفا و320 شهيدا و55 ألفا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

التعليقات